السبت، 4 ديسمبر 2021

رواية يانوس بقلمي D3DO3A الفصل الاول

 


الفصل الأول ..

لم اقتنع يومـآ بعدالة الأرض فاصحبت حاكمآ عليها




الحرب في دولتي كآن ظلمـآ , حبس والدي كآن ظُلمآ , إغتيال أخي كآن ظُلماً , إغتصاب امي كان ظُلمآ , كنت اقف في نفس الزاويه عندمآ حدثت كل الأمور عندما أنفجر جزء من منزلي وسُحب والدي ودم اخي وصل لقدمي وصوت امي اخترق طبلة اذني لم أتحرك .


نحن نتـآج المـآضي
2021
3 أبريـل ..
تقدم الزمان واختلف المكان وتغيرت الزاويـة التي كآن يقف بها , يجلس على كرسي مخملي , صوت امه مازال مسموع تدندن بصوت ساحر , اجواء دافئة بعيده عن ألم الحرب ووجع المـآضي , كل ماحولهم تبدل اصبح اجمل , افضل إلا هم … اغمضت عيناها وصوت دندنتها تحولت لموسيقى حزينه مهتزه مختنقه دموعها سقطت على خدها المجعــد ...في الكرسي المقابل مازال ينظر للأرض , كيف يمكن لدم أخيه يتبعه لدولة اخرى ! اصبحت بقعة الدم طيفه المريـح , تذكار من اخيه الأكبر , ابتسم ...تباعدت شفتـآه : ضميري مرتـآح لأني مسؤل عن حياتهم …انا فوق القانون ياأمي ..بكرآ حتتغير حياة شخص جديد بسبب قراراتي تصدقــ …
وقفت في منتصف كلامـه اياديها امتدت للفراغ مشيت بخطوات مهتزه ...عينه تبعتها : لو كنتي تسمعيني ذحين كآن افتخرتي فيا
تحوم حوله , تحوم بالفراغ , تمشي بلا اتجاه وبلا سبب ..مـآزال حديثه لا يُسمع : وجودك يوجعني اكثر من موتهم _ إرتفع جسمه ..خطوات متتاليه باإتجاهها ..وقف خلفها مباشرة _ أمي ممكن ألمسك _ إرتفعت اياديه بثقـل وكأنها جزء غير متصل بجسـده ,رجفة يده تزداد كل ماقترب من كتفها
: ايش بتسوي !!!
انخفضت يده بشكل سريع , عينه انتقلت اتجاه الصوت وقبل لايبرر قالت بضعف : انا اسفه بس افضل تمشي
رجع خطوتين للخلف لو احتـآجت شي اتصلي عليا …..هرب من الغرفه وتبعته بخطوات سريعه
: غيــث … غيث ...دقيقه
وقف في منتصف الممر , اضاءه خافتــه , هدوء موحش , تبعد عنـــه عدة خطوات , اتشابكت اياديها باارتباك ...عيونهم اتلاقت : ماتمنيت في يوم اكون قاسيه اتجاهك .. انا لولاك ماكان ليا بيت ولا عيله .. عشره سنين انا اهتم بأمك .. صحتها تهمني ..لاحظت في كل زياره لك تنتكس حالتها .. غيابك الشهر اللي فات فادها كثير ..ماعرف السبب ..غيث لو لها خاطر عندك أبعد وانا حطمنك عليها
بين الإيجاب والرفض تبعثرت الكلمات , خانته الحروف , الحرب تفقد العقل ام هو من افقدها عقلها !
لم يتحدث , حرك راسه متفهمآ , لم يكن له حق في الجدال , فحرك رأسه بتفهم مره اخرى وذهب !

خرج مبتعداً اختبئ بسيارته اغلق الباب جيدا لعل كلماتها تظل حبيسه في منزلها او في الشوارع لكن تسللت لداخله , لم ينجح بالهروب , ولكن لديه دائمـآ دواء لكل داء .. أمسك هاتفـه رساله جديده تنتظره محتواها ببساطـه " مين إنتا ؟ " وببساطة السؤال رد " يانوس "


يانوس


رمى الأوراق على المكتب ونطق بعصبية : قلتلك كلمه وحده كتبها يانوس ,ذا الآدمي سارق كل فلوسي والحكومـه مو قادره تجيبـو ايش المفروض اسوووي !!!
امـآمه جالس خلف مكتبـه رفع اياديه بتفهم : استاذ نيار متفهم موقفك انا كمان اتمنى اساعدك بس شوفت الإجراءات لفين وصلتنـآ
حرك راسه بتكرار : اييوا القانون لايحمي المغفلون ذا اللي وصلناه _ ضرب يده على المكتب بعد كل كلمه ينطقها _ 3 مليون دولار انسرقت مني ليا شهر احارب شخص وهمي يخي كيف كيف تباني اهدى
: انا اســف .....كآنت الكلمه كفيله باإنها تقولــه وصلنا لطريق مسدود .. فلوسك صارت مِلكه.. خرج من الشـركه وقف امـآم سيارته الفارهه انفاســه متسارعـه فتح اول ازرار من بلوزتــه ..مرر لسانه على شفايفـه الجافه .. ابتسم بجنون واتحولت ملامحه خلال ثانيـه لشخص على وشك البكـآء .. المُضحك المُبكي انو ماعندو فلوس بنزين !
رن جواله مرر يده على جيبــه وبمجرد ماشاف الرقم من دولة اخرى غريبه , دقات قلبه اتسارعت .. لمسه خفيفه على الشاشه ورفع الجوال لأذنــه وقبل لايتكلم الطرف الآخر سبقـه : يأست خلاص ؟ .... بشـك سئل: يانوس ؟
بتعداد هـآدي قـآل: نيـآر رافع اليـآسي , عمرك 32 سنه , ثروتك_ باإستهزاء _ لابأس فيها , أتوقعت ابوك ورثك اكثر من كذا
بصوت مهتز : شوف شوف مستعد اعطيك مبلغ يفك حاجتك مستعد اساعدك لكن رجعلي فلوسي
: وليش ارجعها وانتظرك تديني جزء منها ! ههههههه
صرخ في منتصف الشاررع وأعين الكل اتجهت ناحيته اتكلم بجنون : والله لأجيبـــك والله لأخليهم يسحبوك زي الكلب واسجنك طول عمري
: أعطيتك شهر كـآمل اتوقع ذي الفرصـه تكفي تخليــك تستوعب انو ماليا وجود حولـك
مرر يده على ذقــنه اتحرك بعشوائيــه يمين ويســآر : إنتا إنتا ايش تبـــآ !!
: حعطيك مهله يوميــن ولا تحتاج اكثر ؟
بضياع نطق : مهلة لإيش !
: لحيـآتك .. لو تبـآ فلوسك تِرجــع , حتعيش الحيـآه اللي انا اختارها لك
وانتهت المكـآلمه ...مازال الجوال على اذنـه ... مافهم !! ...ماقدر يفهم !! الكلمات بسيطه لكن صعب استيعابها .. بعد ثواني عدة شد حوآجبه وارتخى الجوال للأسفل وارتفع بنفس السرعه لما رن بنغمة الرسـآله تحويل بنكي 70 دولار


,

في الجهــة الأخرى من المديـنه احيـآء عشوائيـة , طُرق ممتلئه بمستنقعات الميـآه , حفر وتصاريف مكشوفه , القاذورات ممتده على الطريـق فئران ناقلة للأمراض , كلاب ضـآله , هنـآك شخص مشعل النيران لكي يدفي جســده , مراهقيــن يتنـآقلو لفة الحشيش , ملابس مستعملــه على الرصيف تُبـآع او تستبدل بقارورة مـآء او قُرص من الخُبــز , بيوت من اسقف مهتزه ممتده على مدى النظر ابوابها مكشوفه لايخشو السرقــه فليس هنــآلك شيئ قـآبل للسرقــه , خلف كل بــآب بكـآء مرير بكــآء لاتسمعه المدينة الأخرى , من أجل العيش هنـآ تكن القرارات مصيريه أحيانا تخلو من الإنسانيـه
لا ينهشو بعضهم , فهم على نفس المركب ..
ابتعد عن اصدقـآئه المراهقين وجلس على عتبة بـآب منزلـه يتأمل الجميـع ... اظافـره محاطه بالسواد بنطـآل احمر على بلوزه بيضـآ متسخه , دخل اصابعه بفمـه وصفر باإعجاااب : يسعدلي جمــآلك
مشيت بكعبها المرتفع , كيلون شبك اسود مغطي ساقها الممتلئه , فستآن لحد ركبتها , جاكيت فرو مغطي اكتافها , روج احمر مدي جمـآل لملامحها , وقفت قدامه بااهتمـآم : على فكره انا قد امك احترمني عشانها على الاقل
عينه ترتفع عليها من فوق لتحت باإعجـآب : اسف الميت اللي ينتظرو مننـآ الدعاء _ رفع اياديه بفخر _ والحمدالله انا بدعيلها ومكثر كمان
ملامح الأسف طغت عليـها ..قربت منو مسكته من ذراعه : قوم ادخل البيت
وقف بدون تردد .. دخلته البيت وقفلت الباب .. غرفــه صغيـره اضائه بيضـه خافتــه من السقف , سرير فردي في الزاويـه اكياس وكراتين مشعتره , ريحة نتنهة, مطبخ حجمـه متر في متر بداخله مغسلة حديد دولاب ابوابه مايلة فرن عباره عن شعلتين .. حمام في الجانب الأخر صدى المواصير الحديد طاغي على الجدران والارض , إبريق ذهبي للإستحمام وبجواره صابونه ملقاه على الارض ... من مكـآنها شافت كل شي ماتحتاج تتحرك :ايش الخرابه ذي !!
خطوات مترنحه جلس على طرف السرير استمرت بالعتب : أصيــل اللي بتسويه حاليا ماحيغير من اللي راح
دخل يده بين فخذه يدفيـها وبصوت خافت : أمي كآنت دايما تقولي لكل إنسان طريقين طريق خير وطريق زبـآلة , _ رفع حاجبه _ كآنت تأشر عليكي وتقولي ذي اختارت طريق الشر اختارت الوساخه وابوك نفس الشي وانا اخترت طريق الخير لكن بعد اللي صار صرت مقتنع إنو إحنا عندنا طريق واحد ماعندنا خيارات محد في ذا المكان يقدر يستشرف
ضمت يدها باارتباك تحت صدرها : ذا الكلام اكبر منك ال
قاطعها :حمود امس كذب على الشرطه وابوه متخبي ههههه تخيلي طفل عمره 8 سنين عرف يحمي ابوه ! إحنا اتعدينا مرحلة الكلام
عم الصمت , 4 خطوات , صوت كعبها طغى في المكان , جلست بجواره , الصمت مستمر , دقيقه , دقيقتين , ثلاث دقايق وقالت بصوت مختنق : اتمنـآك تعيش بعيد عن ذا المكـآن , ماباك تسير نسخه مننـآ ....
أصيـل : أمي جربت وشوفتي ايش صار !
سئلت بحديـه :في شي يميزنا عنهم ؟ عندي امل فيك لأنك ذكر ممكن تكون تجربتك مختلفه, في عمرك , قررت اللبس زي باقي البنات واروح حفلـة على البحر اخذت فستان من بيت وحده أمي تشتغل عندها وكنت نسخه منهم في لبسي , في شعري , حتى فـ كلامي, بس انا الوحيده اللي اتحبست واتهنت _ شدت على حواجبها _ ليومك ذا اسئل ليش انا ؟ _ خللت اصابعها بمقدمة شعرها وحركته بعشوائيه اتكلمت بصوت مرتفع عشان تتمالك نفسها _ على العموم انا لازم امشي ..._ وقفت _ لو احتجت في يوم فلوس كلمني
اتوجهت للباب وقبل لاتخرج قال بحده : مو محتاج مساعدة أحد
مجرد ثواني عديده , وخرجت بدون ماترد عليـه , انسدح على المخده القاسيـة , احتضن نفسـه , اغمض عينـه


....


قبـــل 3 شهـــور من الآن ...]

في شقتــه الـمطلة على أهم الأبراج المرتفعه في المدينه نظامها استديو شبابيك قزازيـة من الارض للسقف تغطيها ستاير شيفون باللون السكري والأبيض , الوان الشقه هاديه ,الأرضيات بالبورسلان البني الفاتح تتوسط الصـالة الجلسة الدائرية بقماشها السكــري والخداديات البيج والبني الغامق والأزرق , طاوله خشبية في المنتصف ,امامها شاشه بلازمـآ , بجوانبها رفوف متوزعه عليها التحف المختلفة في الجانب الأخر من الصـآلة وبجوار احد النوافــذ طاولة طعام قزازيـة حولها الكراسي بالجلد البني ومقابلها المطبخ الكلاسيك بالتصميم الألماني , شقــه لاتخلـو من الحيــآه , اصحابـه المقربين مجتمعين, اثنين يلعبــو بلايستيشن , 3 متابعيــن ونيـآر يتوســطهم سحب جسمه لطرف الكنبه بحمـآس وعينه على الشاشة: تكفـــــى اكســر راسه
صاحبــه وقف واصابعه تتحرك على يد التحكم , عينه مايله للإحمرار جاحظه من كثر التركيز ,اتفاوتت اصوات التشجيــع وانتهت بصرخات حاده هزت اركــآن البيــت
والله تعيــــد ....أمشي اقووول ... عيب في حقك 3 صفررر ... مو عوايدي صدقوني النوم مشتتني ... هيا خذلك اعتــ
قاطعهم صوت مرتبك يقف غي الجانب الأيمن من الكنب : مستــر نيـآر
: نعم !
اهتز صوتـه: ممكن اكلمك
كآن ساند ظهره على الخداديات اللي خلفــه ورجله ممتده ومرتفعه على الطاوله اللي امـآمه , مارد ,انتقلت عيون اصحابه عليـه , صمته كآن غريب , خفض رجله للأرض ومشي باإتجاه العـآمل
اتعداه بخطوات هاديـهه والعامل مشي خلفـه واياديه مالت للإصفرار من كثر مايضغط عليـها , بمجرد مادخلو الغرفـه المجاوره ابتعدت اياديه عن بعض : مستر نيـآر انا عندي مشكله واحتاج مساعدتك
: خير ايش فيــه ؟
: ولدي مريض واحتاج فلوس لأدويته
نيـآر : امس أعطيتك راتبك !
: تكاليف عمليته لسى مانتهيت منها كل شهر ادفع ... لكن الأدويه
قاطعـه : أنتظر الشهر الجاي واشتريلو الأدويـه _ رفع يده على كتف العـآمل وحركها بتكرار مرتين _ مرا ثانيه لاتقاطعني وانا مع اصحـآبي _ رفع حاجبه _ فهمت ؟
بترجـي وعيونه تزيد اختناق من دموعه المحبوسـه : مستــر نيـ
قاطعه للمره الثانيه بصوت حاد : فهمــت ؟
بلع غصتــه وحرك راسـه بدون ماينطق بأي كلمــه بمجرد اختفــآء الشاب المدلل من أمــآمه غمض عينه ونزلت دموعــه وصلـو صـوت نيــآر : شباب يلا عـآزمكم على العشـآ
مســح دموعـه خفض جسمـه للأرض اخذ الفرشة وكمل تنظيف البساط , ذي البقـعه لو ماراحت حينسحب من راتبـه 500دولار ! ايش حيبقى له ! 100 ! جسمه يتنـآفض قهر وعجز وألم
واصوات الشباب واصلتــه وهما متجهين لباب الشقـه .. يفرك البساط بحقــد ... وصوت ألم ولده برضو يسـمعه ...يرفع ذراعه ويمسح دموعه ويرجع يكمل تنظيف ..اختفت اصواتهم ..
دخل نيــآر وبحده قال : زكـــي
رمى الفرشـه ووقف بسـرعه : أمر
اشر بنظرة عينه وحواجبه لأمامه : تعــآل اوقف هنــآ
يتعامل معــآملة طفل , خاف وهوا بذا العُمر , نفذ الطلب ووقف قبـآله , نيار رجع اياديه ورى ظهره وسئــل : انتا ...طلبت فلوس من صاحبي !!!
ارتبــك ... حاول يبرر... رفع اكتافه بخوف لما عاد السؤال بصوت عــآلي : إنتا تتسول في بيـــتي ؟َ!
رفع يده المهتزه : الحاجه ياتاج راسي والله الحــآجه ولدي
قاطعــة واشر على الخارج : برا بيتي سوووي اللي تباه قصة حياة اهلك ماتدخل هنـــآ .... معاناتك مال أمي صلاح فيها _ رفع يده _ هات الفلوس
اتوسعت عينه , ماهمه انو بعمر ال49 وواحد يهينه بذي الطريقه ..ماهمه انو كرامتــه بتنداس ...همه الفلوس ماتروح ويقدر يشتري علاج ولده ..مسك يد نيار وباسها : الله يرفع قدرك خليها ال
سحب يده وحركها : قلت هات الفلوس
ضم اياديه زي الطفل تحت ذقنه : الله يستر عليك خليها
نيار غمض عينه ورجع راســه : ياللللييييل _ فتح عينه مسكه من بلوزته وسحبه امامـه اختفى الفراغ الي بينهم نطق بين اسنانه _ جبتك تشتغل عندي ... تحطني في موقف **** مع النــاس احرمك من كل شي تبــآه
: والله ولدي بيتألم ليل ونهار ارحمـه الله يرحمك
رفع حواجبه الإثنين بعدم استيعاب :هات الفلوس !_ لمدة دقيقه عيونهم في بعض كآن زكي يدور الانسانيه بعين نيـآر كآن يترجاه لكن ثبات موقفـه مخيــف , دخل يده بجيبه وخرج الفلوس _ انا اسف ياتاج راسي
اخذ الفلوس .. دخلها بجيبـه .نزل وكآن صاحبه يستنـآه ركب في المقدمــه : ها فينهم الشباب ... : سبقونـآ ايش بك اتأخرت
نيـآر خرج الفلوس من جيبـه وحطها على رجل صاحبـه : خذ فلوسك ولا عاد تعيد ذي الحركه
صاحبه عينه على الطريق .. بدهشــه رد : إلعن ام بجااحــتك !!! ايش دخلك !! كيف كيف تــ
نيــآر : تبا تروح تديه صدقه اعطيه برا بيتي ... مابى اعودو كل مادخل احد بيتي يتكلم معـــآه ويطلب فلوس !يخي بيتي مكان عملي كمـآن !
: الرجال انا اللي اتكلمت معاه واحد بعمر ابويـآ وولد بلدك وارضك وشوف ايش يشتغل ايش بك انتـآ !!
: اجنبي مترحل من كذا دوله لايغرك يلقط اللهجات بسـرعه
مد يدو بيشغل اغاني الا صاحبـه قفلها : نيــآر انتا تمزح ولا من جد تتكلم !يعني عازم كل الشباب على العشا وبخلان تتصدق على الادمي الغلبان
: ايش رايك فلوسك كل ماتجيك تروح تعطيها لموظفيك لأنه ظروفهم اسوء منك ؟! معليش اتكلم بمنطق ياسالم ! كل اللي قلتلو هوا تبا تتسول ابعد عن مكان عملي نقطة نهاية السطر
سـآلم: تقدر تعطيه قوانينك بدون ماتسحب منو الفلوس !
نيـآر : كان دايما جدي يقولي " ضُعف الحائط يغري اللصوص " أنا لو ماعطيتو ردة فعل قويـه ماحيتعلم مين انا _ رفع حاجبه وقال بكلمات متقطعه _ انا نيــآر ... حاليا حيعملي ألــف حســآب
سـآلم نقل عينه على الطريق بدون مايرد على كلمـآته ... وعلى طاولة الطـعـآم دفــع نيـآر نفس ثمــن راتب زكـــي .

.
,

شقــة نيـآر بنسبـة لزكــي كآنت جنــه على الأرض , اطفئ اللمبــآت واتوجه للنوافذ القزازيــه , ابتسم بألم , منظر المدينــه الراقيـه من ذا البعــد جميــل جدآ , انعكــآس الابراج على سطح البحر , درجات لون السماء الليلكي , لمعـآن النجوم , اضائات الابراج الابيض بالأصفر , منظر ســآحر يستحق التأمل لساعات ,ابتعد عن النوافذ , حمل حقيبتـه بداخلها الخضــآر الفاسد من ثلاجة نيـآر
وخرج من العمـآره , خطوات متقاربـه , لايريد الوصول إلى عالمه الحقيقي , تامل الجميع السيارات والاشجار والارصفـه والقطط كل شيئ مختــلف حتى الهواء الذي يتنفســه , جلس على كراسي الانتظار , دقائق عده وجلست بجواره : كيفك ام اصيــل
بلوزه رسميـه , تنورة وسيعه لتحت ركبتها , شعرها مرفوع للأعلى ابتسمت واتلاشت ابتسامتها اثناء جلوسها بتثاقل: الحمدالله ,,آآه ياربي
: مُتعب يومك ؟
: كآنت عندهم عزيمه... اكثر من 12 سـآعه اشتغل
: الله يعطيكي الصحه والعافيـه ....أم اصيل : سيبك مني وبشرني كيف حـآل ولدك
: نحمد الله ونشكره صار احســن ....أم اصيل : الحمدالله الله يفرح قلبكم بصحتــه _ صمتـه استمر لمدة 5 دقايق سئلت باإهتمام وكأنه ماقتنعت بجوابـه_ كيف ولدك
عينه جات بعينــها بصدمـه, ابتسمتله بقلة حيـله : محد يكسرنا بذا الشكل غير اولادنا , قولي كيف صحتــه
بلع غصتــه , ماقدر يتأمل عينها اكثر , اتأمل الطرقات وقال بصوت مهتـز : مو قادر اشتري الأدويـه ..... ام اصيـل : كم تكلفتها .... : 250
رفعت شنطتها الكبيره على فخذها فتحتها وقبل لاتخرج المحفظه حط يده على يدها : لاتحرجيني اهلك أولى فيها
دفعت يده وتحرك الاغراض الكثيره بالشنطته وتتكلم : الناس للناس يازكي _ خرجت 200 _ ذا اللي عندي _ سحبت يده وحطت الفلوس بداخلها وقفلت اصابعه بشده قالت بحزم _ ربنا يسخر عبـآده لبعض لاتتوقع انك بدون قريب او صديق تقدر تعيش وتأمن كل حيـآتك إحنا أهلك وناسك
اتباعدت اياديهم , حرك راسه بقلة حيله : الله يكثر خيرك لو كل النـآس زيك كآن إحنا بخيـر
وقبل لاترد عيونهم اتوجهت باإتجاه صوت بوق السياره في الشارع المقابـــل ونادى بشكل مزعـــج : زكـــــي
زكي وقف بردة فعل ســرعه واتوجـه لصاحب السياره : هلا مستر نيـــآر
خرج من النـآفذه كيس اكلهم الزايد من المطعم : اعطيــه لولدك ...
على الرصيف ملامحه طغى عليها الامتنان اخذ الكيس : شكرا ياتـــا_ قفل النافذه قبل لايسمع رده , اختفت السياره من امــآمه _



وقف السياره امام المنزل نزل ورما السويتش لصاحبـه : سيارتك جيده , ها تطلع تنــآم ؟
سـالم بعد ماكان جالس بجوار السائق بدل مكــآنه : لا خلاص فوقت راجع البيت
نيـآر : إرضائك صـ _ سـآلم قفل النافذه ونيـآر ضرب النافذه _ انا لسى بهرج
سـآلم بااستهزاء رجع يفتحها : يخي انتا غريب الشي اللي ماترضاه لنفسك ليش تسويه في النــآس !!!
نيـآر : وربي واصل لأخري منك روح روح بيتــك



أم اصيـل دخلت لمنزلها الصغيــر , كل شي مرتب بعنـآية الصناديق في الزاويـه , الملابس مطبـقه على طاوله , كآن في فتات اكل على الارض اخذت المكنسه الطويلــه نظفت المكـآن ولعت حبـة فحم وبخرت البيت بالمستكـه , صوت مزعج صدر , الباب الحديد اثناء فتحه واغلاقــه : هلا أمي
حطت البخور على الارض , اتربعت على الارض : فين كنت ؟
حك مؤخرة راسـه : واحد كآن يباني اصلحلو سباكه ودوبي خلصت
اشرت على صندوق حديد: روحت وعدتك هنـآ !
مرر لسانه على شفايفه وقبل لايتكلم اشرت على الارض : اجلس
خطوتين وجلس امامها , عينها كآنت بعينه لثواني عدة , الصمت مخيــف , الصمت يربكـه :هوآ كان عندو عـده وبعدها روحت لبقـآلة عم مانع ن
ومن غير سابق انذار رفعت يدها واعطتــو كـــف سكتــه , كتمه ورفعت صباعها بتحذير : دام ماعندك جرأه تكون قد اللي تسويه لاتكذب _ سندت اكواعها على طرف فخذها واتقدم جسمها للأمام _ تتوقع لو صرت زي اللي حوليك ماحفتح بابي وارميك برا .؟ _ وسعت عينها _ انا تعبت في ذي الدنيـآ عشـآنك غلطتي بألف وغلطتك بألف ...إنتا مو صغير _ اشرت على راسها _ كبرت ذا فيك من وانتا طفــل , تعرف تميز الصح والغلط ولا ماكان وقفت وكذبت صح ؟ _ صمته استمر رفعت صوتها _ صحح !؟!!
مسك يدها وباسها : انا اسف , بس ماسويت شي غلط روحت معاهم وماناسبني جوهم ورجعت
مازالت يدها بين يده وعينها بعينه : الإنسان تعرفه من محيطه واصحابه اليوم ماحتتأثر لكن حيجي في يوم تطبع بطبايعهم بدون ماتحس , اليوم تحط حدود بس مع الايام صدقني تمحيهم وماحتتذكر متى انمحت ذي الحدود , دير ظهرك للشبهات , العين تتعود ياأصيل
: اوعدك ماحروح
: اوعدني انو تحفر الأرض عشان تلقى عمل شريـف اوعدني انو مايدخل بيتي فلوس حرام
وعـدها , اتوجهت للمطبـخ , اللبنه والزعتر والزيتون كآن فطورهم وعشـآهم , انسدحت على سريرها , وولدها حط مخدته على الارض ولحافه ونـآم بجوار السرير
ويبدأ يومـهم الجديد بتكرار , تغير ملابسها تشيل شنطتها وتخرج من بيتها متوجهة لمنطقـه تبعد عنهم 3 ساعـآت , يغير ملابسـه يشيل الصندوق الحديدي ويروح لمنطقـه احيائها متواضعـه يضغط على كل جرس وبـآب يعرض خدمـآته .. خرج من أحد الأبنيـه ملابسـه مبلله دخل في جيبـه الفلوس ..راح لأقرب كفتريا اشترى كوب شاهي وجلس باحد الزوايـه يدفي نفسه ويشـرب , مجرد 3 دقايق وكمل طريقـه عشرات الابواب تُقفل في وجهه , يستريح يكمل طريقـه , باب يُفتح له , يخرج بملابس متسخه , عشرات الأبواب لاتفتح من الأساس يستريــح , يكمل البحث , ساندوتش بالجبنـه يأكله في على الرصيف وصندوقـه بجواره , يقف مرا اخرى , يفتح له احد الأبواب يخرج مبتسمـآ ويدخل فلوسه بجيبـه من العاشره صبـآحا حتى الساعه الثالثـه , في طريقـه للعوده , يخرج من أزقـة الحواري ,
يمين ويسـآر ويميــن عماير متشابكـه تميل للشعبيـه لكنه يعتبرها اكثر حضاره من منازلهم , هنا يحلم بالاستقرار وشراء منزل لوالدته وبتكوين عائله جميــله عندما يكبــر , اطفاله يمكنهم الدراسه
يمكنهم الشراء من البقـآله , يمكنه ايضا شراء الملابس بماله الخـآص , خطوات متتـآليـه , مبتسم , احلامـه تنسج في كل خطــوه , وانسحب من بلوزتــه واترمى على الارض , صوت الصندوق احدث ضجــه , لم يقف , عيونه اترفعت على الثلاثـه الأشخاص اللي يفوقوه حجمـآ , انسحب مره اخرى من ملابسـه دفعوه على الجدار وحاصروه : كم مرا نحذرك ونقولك ذي منطقة رزقنـآ
بصوت اشبه بالهمس : همـآ اتصلو عليـآ
انضــرب , اترمى في الارض , انداس , زحف وهوا يلهث , بقبضة اياديه الاثنين جمع التراب ورماها بوجههم الثلاثـه , وقف , جري بخطوات سريــعه , بدون صندوقـه الحديدي , اصوات انفاسه تتزايد , يجري ويطالع وراه ويشوفهم يبعدو عنو خطوات عديده , ملامحهم مخيفـه ,تزيــد سرعته يزيد الادرينالين يزيد تنفسـه , في هذه الحيـآه اول شي اتعلمـه البقـآء للأقوى في كل مرا يتعرض لموقف اعتداء اول شعور يكتسيه الخوف لكن مجرد لحظـآت ويقاوم , يكافـح , مازالو خلفـه , يدفع اي احد قدامه , يرمي اي شي ممكن يعرقل طريقــهم , حارتـه الخط الأحمر , النهـآية الوحشيـه , لو وصلها محد يتجرأ يدخلــها , ملاذه بهذه اللحــظه 9 دقــآيق من الركض , دقات قلبـه متعبـه , باقي 4 دقايق للوصــول لكن جسمه خانــه , العرق مغطي وجهه المحمـر , يحاول يقـآوم لكن سقـط , غمض عينه بضعف , اياديه تتنافض , رجوله تتنافض يحاول يوقف لكن جسمه اتمرد عليـه , استسلم , خطواتهم تقترب , ماكان شايفهم لكن يكفي انو سامعهم , مازاد خوفـه , اترفع من ذراعه , الثلاثـه متعبين زيـو , نظرات الأغراب اخترقتهم , سحبوه لمكـآن خـآلي , وكآن لعبه بين اياديهم , مجرد مراهــق يدور رزقـه , يترمي من يد لأخرى , ضربه تليها ضربه تليها ضربـه , لحد ماطاح على ركبـه واترجاهم بين دموعـه : خلاص ..أمـآنه خلاص
ضحك واحد منهم , الآخر شتــم اهله , والثالث ضربـه واترمى بين الحجاره , لم يكتفو لكن صوت انثوي قاطعــهم : ايش تســو هنـآ !
طالعو وراهم , لابسه ليقنز, بلوزه وسيعه رماديـه , شعرها لنصف رقبتها , : كملي طريقك ياأختي
كأنهم غير مرأين رفعت حاجبها وقربت تبا تنأكــد قالت بشك : اصيــل ؟
مسكها واحد من نص ذراعه : قلنا امشـــ _ في رمشــة عين الشاب اترمى في الارض , اصحابه رجعو خطوتين على ورى بفجعه , استوعبـو هجومها وهجمو عليـها ,بمجرد لمسها تجيهم ضربـآت متتاليه من قبضة يدها ورجولها السريعه لما ترتفع لملامح وجهم , حركات ليست عشوائيـه مدربة بإتقــآن , يسقطو وينهضو يرجعو لهجومهم مره ومرتين وثلاثه وأربعـة , انسحبـ الأول وتبعوه الثاني والثالث مذلوليــن
نزلت على ركبها وساعدته بالجلوس , اصوات انفاسها متسارعه : انتا كويس
بينزف من خشمه وشفايفه ,لكمه تحت عينه كآن دا الظاهر فقط سئلته بحنيـه : تقدر توقـف ؟
حرك راسه بنفي بين دموعه ... بصوت متقطع : مابى .. احد ..يشوفني .. كذا
: حجبلك مويـآ واجي
دقيقتين ورجعتلـه تجري ,جلست بجواره : خذ
شرب مويـآ وغسل وجهه , سحب جسمه للخلف سند ظهره على الجدران : قوم من هنـآ .....: حستنى الغروب وارجع
: ليش ضربوك ؟ ...
اصيـل: كل ماروح منطقه اشتغل فيها القآهم مو عارف فين اشرد منهم ...
: وليش تشـرد خليني اجي معاك واعلمهم حدودهم
: لا شكرا ...
اتربعت واتأملت ملامحـه : أصيـل انا اختك الكبيـره كم مرا اقولك حوقف معاك لو سارلك شي بس اعطيني خبر خـ
قاطعها : وأمي تخليني انام برا البيت
انخفض صوتها : وليش لازم تعرف !
نظرة عينه مالت للعدوانيه : لأنها امي _ وقف بصعوبـه خطواته ثقــيلـة لحد ماختفى من نظــرها _
خرجت ايضا من المكـآن لكن مشيت عكس طريقـه , دخلت لعماره بدون ابوآب خارجيـه , الدور الواحد مكون من ثلاث شقق , جزم امام كل شقـه , دراجات ,قطع خشب , طلعت للدور الأول ماكان يختلف عن الدور الأرضي , خرجت المفاتيح من جيبها , فتحت الباب , ممر صغير ثلاث خطوات ودخلت للصـآله المتفرعه منها 4ابواب غرفتين ومطبخ وباب صغير حمام ,شقـه افضل من حياة اصيـل وأسوء من حياة كثيـر حولـها , دخلت لغرفـة ابوها كآن على كرسيـه المتحرك وأمـآمه تلفزيون بحجم صغير ومدبدب من الخلف , متعتـه الوحيده قناة الأخبار , الصوت جدا مرتفع ويزعج الكل انسحبت للغرفـه المجاوره , غرفتها وغرفة نوم امها واستقبالهم للضيوف ونشر الملابس , في كل وقت لها استخدام مختـلف , جلست على الارض وسندت كوعها على التكايه المجاوره
امها بيدها الصوف ,على يمينها قطع ملابس اطفـآل محبوكه بالصوف اغلبها باللون السماوي او الوردي : السلام لله !
: السلام عليـكم ..ردت امها بنفس نبرة الانزعـآج : وعليكم السلام ايش سار معاكي ؟
ديمـا تمرر يدها على الخيوط بطرف التكآيـه :شوفت اصيـل
امها مازالت تكمل الغرز لكن زادت سرعتها : وخير ياطير !
ديما : ماما على الاقل نهتم فيه زي زمـآن خاله تروح الصباح وترجعلو اخر الليل _ اشرت بعشوائيـه _ لقيتو اليوم مضروب و
: اول شي اصيـل مو صغير عمره 16 سنه ... انتي وانا وابوكي واغلب اللي حوله بذا العمر شلنا مسؤليـة اهلنا واهتمينا بنفسنا , ثاني شي ذا قرارها
ديما اتنهدت بصوت مسموع , امها حطت الصوف على فخذها , سحبت قلوفز الملاكمـه ورمتو لها : قومي خرجي اللي بنفسك
كآنت ملامحها مشدوده ابتسمت وتلتها ضحكه خفيفه : شكرا
لبست القلوفز , خرجت للصـآله , نازل كيس ملاكمـه من السقف , وكآنت في امور كثيــــر تحتاج لتفريغ طـآقة , ارتفعت اياديها الاثنين بجوار وجهها , عينها لثواني بسيطه اتأملت الكيس الاسود في الاحمر , ضاقت عيونها وتبعتها الكمـآت

.,’,

حفلة عشـآء خيريه تقـآم في الساحة الخلفيـه لأحد القصور , اكـآبر الشعب بمختلف اعمـآرهم متوآجديـن , مئـآت الالاف يتم التبرع بهـآ هنـآ , ليس بالتحديد لغرض الخير , هنـآ يتم التباهي والاستعراض هنـآ كلماتهم المحبـه تلتف بالرياء لكسب السمعه أو وصول لمنصـب , يقف نيار في مجموعة مكونه من 5 اشخـآص , بحلته الرسميـه بدله يكتسيها السواد , ساعته الفضيـه اللون الوحيـد المغـآير , شعره الكثيف سرحه للخــلف , من الجنبين اقل خفــه , أدخل يده اليمين في جيبه لإخفاء خاتم الخطوبـه , عين انثى بجوار والدها السياسي تلتهمـه , سـآعات من المجاملـة يبتسم , يضحك , كلمـآته المصطنعه يختارها بعنايه , يقبل يد زوجة احدهم , يتباهى بجمـآل الآخرى ويمجـد مسيـرة كل واحد منـهم .. انتهت الأمسيـة اتوجه لسيارته وضع الجاكيت في المقعد الخلفي, اتصـل على اخر اسم في السجل : انا في الطريق جاهزه ؟ ... تمـآم .. لا لا خليها مرا ثانيـه .. حنتأخر على العزيمـه ..وانا كمان ..مع سلامه .
13 دقيقـه ووقف امـآم قصر آخر , اتصل عليـها ونزلت , ركبت في المقدمه , اتقدمت بجسمها اتجاهه وباسته في خده : وحشتني
ملامحه طاغي عليها الصدمه ..كآن بيعلق لكن بسبب بوستها اضطر يأجل الجمله : وانتي كمان !
امـآ هيا بطلتها البسيطه جالسه جمبـه , شعرها مفتوح , مكياج خفيف, فستان ناعم لأسفل ركبتها من غير اي اكسسوار , بسيطه جدآ برغم كل شي تملـكه : كيف كانت سهرتك
: تمام
بشك : فيك شي !
نيـآر : ايش ذا اللبس ياأريج !
: ايش فيه !
نيـآر : زفت !
: مـ ..ايش اللي مو عاجبك !
: رايحين لزواج صاحبي انتي فهمتيني صح
: فهمتك وقلتلي حنباركلهم وخارجين ماحنجلس
: طيب ممكن تنزلي تغيري
رفعت حاجبها بقهر : لا .. مو معقوله في كل مرا حنخرج مع بعض حتحشر نفسك في ملابسي كملنا سنه خطوبه وبرضو نعيد ونزيد في ذا الموال
: لأنك محسوبه عليا , اي مكان انا موجود فيه مابى يكون فيكي غلطه
بقرف : محسوبه عليك ! متى تبطل تعاملني كأني مزهريه , كأني شي بدون مشاعر !! تسمعني لما اقولك انا راضيه وحابه نفسي ماهمني الناس ماهمـ
قاطعها : أريج ! حتنزلي تغيري لبسك ؟
: قلت لا
: طيب ايش بتسوي لسى بسيارتي !
عينها مثبته بعينه , انفاسها اتسارعت , ماقدرت تنزل شايفه شي بعينه مابيقوله : إنتا بتعاملني ذي المعاملة عشان ترضي اللي حولك ؟ عشان تكون تشبهم ؟ نسخه منهم ؟
صمته زاد , كآنت منتظره رده , حرك جسمه , قرب ناحيتها , مد يدو , فتح الباب ورجع على كرسيه : قلت انزلي
الكلمات اتكدست بداخلها , نظرتها تعبر عن فضاضته وجرحه لها , نزلت وقبل لاتقفل الباب ناداها : اريييج
: خير !!
اشرلها بعينه على شنطتــها الصغيره , زادت عصبيتها سحبتها وأتوجهت لبيتــها , بنسبه لــها ذي النهايه مع ذا الإنســآن , اتنازلت كثير عشـآن ترضي ابوهـآ


.,’.

في أرض الخدمــآت المخفيـة " الإنترنت المظلــم " لاأحد يعلم من أنت ومن أين أنت ... عندما يشعر الإنسـآن بحمـآية تـآمه لهويتـه تسقط الإنسانيـه المزيفــه ويظهر بطبيعتـه الحيوانيـه
مغتصبي اطفــآل , قتلة مأجورين , مروجي مخدرات , بيع الأعضـآء والأسلـحة هنـآ البيع يكون بحريـة تـآمه , هنـآ تستطيـع ان تقتل وتقوم بنشر الفيديو وتجد من يدفــع لك حتى تعيدها مره اخــرى
هنـآ تغتصب وتنشر تسجيلا ببكاء طِفل وتجد المئــآت يدعموك , إختلفت المواقــع والألعــآب , الترويج للجنــون يكمن هنـآ , ووجد ظـآلته اخيــرآ , عندمـآ سجل اسمــه " يــآنـــوس " في لعبـة
" justic " العدآلــة , فقط هنـآ يمكنك ان تكون القــآضي على الأرض , ان تعاقب شخص متمــرد وتــربح العديد من النقــآط تلك النقـآط تتحول لأموال ضخمــه .. هل هي فعلا عادلـه !!!


نهــآية الفصـــل ...]




0 التعليقات:

إرسال تعليق