السبت، 4 ديسمبر 2021

رواية يانوس الفصل الرابع

 



الفصــل الرابع ..

[ الــقـآضي كـي يختـآر جلاده المفـــضل , يختبــره في مهـآراته . ]

اضاءات المصـآبيح تنيـر الحـي , السيارات مصفوفـه بجانب الرصيـف من النـآحيتين , وهم في منتصف الطريق , اربع خطوات تفصل بينهم , قطط الشوارع الشاهد الوحيـد على نظراتهم المتبادله
لم يتخذ اي وضعيـة دفـآع , كآن منتظرها تشــرد لكن مـآزالت امـآمه ! , حوآجبه ارتفعت بعدم تصديق لما هجمــت عليـه للمره الثـآنيه , ضرباتها في الهوى , مره ومرتين وثلاثه واربعه , واتباعدت خطواتهم عن بعض , تتنفس بصوت مرتفع , وعينها مانزلت من عليـه , سئل بجديـه وذهول : إيش تبي !!!!
لكـن هجمــت , وانسحبت من ذراعها دفعها بااتجاه سيارته المرتفعه , وحط ذراعه تحت رقبها , ثبتها بثُقل جسمـه , حاولت تدفعه لكن ماتزحزح , وجهه مقابل وجهها , تمر بينهم فقط نسمــة الهوى
قال بوعيـد : عندك فرصــه وحده
ماكان يحتـآج يشـرح , يده بدأت تخف من عليها , رجـع خطوه فقط , وبكل تمـرد الدنيـآ ارتفعت رجلـها ,بنفس سرعتها يده التفت حول رجلها واترمى جسمها في الارض , رفع رجلو على رقبتها : اقدر اهمش وجهك برجلي !
ماكان يلقى رد ! لكن نظرتها مخيفه ! نظرتها ماتدل على إنها اتنازلت ! ضغط على رقبتها , رفعت يدها الاثنين ومسكت جزمته مازال يهدد : حعطيكي فرصة ثــآنيـه
تــركها لأنه عارف انها بتهــجم وقفت وهجمـت ضربتين مالمستـه وضربة كآنت مؤلمـه في ذقنـه , رجع للخلف مسك فكــه وعيونه مشدوده : اتكلمي واختصري عليا !
صدرها يرتفع وينخفض بشكل سريـع , نطقت بين انفاسها المرهقــه : يومي ..سيئ ... وابا .. افرغــه ..فيك
هجمـت عليـه , ضربتـه في ضلعه , امتدت يدها مرا ثانيه بتلكـمه مسكها من منتصف ذراعها , سحبها باتجـآهه , بداخله , ولف ذراعه حول رقبتها : ماتوقع ..إنو اسوء ..من يومي
دفعها على الارض وانفـآسه متسارعه , رفع يده بتهديــد: ثالث مرا ارحمـــك
ركب سيـآرته , طل فيـها ومازالت على الارض , شغل السيـآره , وقفــت , مستنيها تمشي ! مستنيها تروح في حـآلها لكن لسى واقفـه , ماكان ناقصها , كآنت غريبه !
مافــهم ايش بيسيــر في يومـه !!! حسسته بنظرتها انو شــآرد ! حرك السياره وشعوره مهــزوم وهيـآ المنتصره !

امـآ ديــمآ اتوجهت لجوالها المحطوط على وضعيـه التصوير في الشارع المقــآبل سحبتـه , قفلت التسجيل , جلست على الرصيـف كتبت بالعربي : هزمني ولد الكلب ومافيا حيل اترجملك

دخل لشقــته بنص عقــل , خايف , فلوسـه اختفت برمشة عيــن !!! , مين يحـآسب ! .. جلس على الكنبه الدائريـه , سند اكواعه على ركبه والتفت كفوفه حول راسـه , على وشك الإنفجـآر , يهدي نفسـه بكلمـآت مو حاسس فيها لكن يبا يسمعها , حلم مزعج , حلم مزعـج حلــم مزعــج

حلـم مزعــج في مكـآن اخر , لكن بعيد عن رفاهية حيـآته , وملابسه المترفه , يتشابهه بالظلام الطاغي على البيت , يتشابهه بالوحده , بالألم الداخلي , اختلفو بالعمــر , اختلفـو بالملامح , اختلفو بسبب الألم , اصيــل جالس بجوار سرير امـه وكآنت امنيته الوحيـده إنو يكون حلـم مزعـج , خايف يخرج من البيت , خايف يستوعب الحقيقه من تعاطف النـآس اتجاهه , لأول مرا تكون الاصوات الحنونه مزعـجه , نظرات الشفقـه مؤذيــه , غلق الباب على نفسـه ومايبا يواجه احد , حتى نفسـه بيطبطب عليها ويقول " حلم مزعــج " غمض عينه

,
بين الظلام الطـآغي , حس بحركـه حولـه , جسمها الأنثوي ظهر بين السواد , عيونها الحـآده , الحلق الفضي في حـآجبها ,انقضت عليـه , خنقتــه , جسمها النحيل كآن زي الصخــره فوقــه , شلت حركـتـه , صوت انفاسه المختنقه , ووجهه يميل للإحمرار , استنجد فيها بدون صوت , , لكن مافي رأفـه بعينها , رن الجــرس , رن بشكل متكرر , دفعها وسقط من فوق الكنبـه , فتح عينه , كابوس ! , نقاط العرق منتشره على وجهه , مازال الجرس يرن , مرر يده على جبينه ,مشي بخطوات مهتزه , طل خلفـه وكأنه مو مقتنـع إنو حلــم ! حط يده على مقبـض الباب ولوهلـه جاه شعور لو فتح حيشوفها ثاني ! , مشتت , رن الجرس , فتح البـآب وصاحبه سئله بشك : إنتا بخير !
دار ظهره مشي للداخل
قفل البـآب مشي وراه : صح اللي وصلني ! فلوسك انسرقت !
جلس على الكنبه , حوآجبه مشدوده , حرك راسـه باإيجـآب
ماهر ماجلس : كيف انسـرقت فهمني والله مو قادر استوعب !
اتكلم بكلمـآت مقطـعه :صار اختـراق للبنك ! ... رصيدي ..انا الوحيد اللي راح !
ماهر : مين يقدر يخترق بنك !!
ضغط على راسـه وغمض عينه : مدري !
: وليش انتا ! صدفه ؟
حرك راسه بنفي : لا جوالي قبلها اخترقوه واخذو كل بياناتي
جلس بشويش على الكنبه , ملامحه مالت للصدمـه : ياألله !!!
نيـآر بعدم تصديق : لو ماقدرو يسترجعو فلوسي انا روحت فييـها ماعندي ولا مصدر دخل , بعت كل شي عندي عشان ادخل في مشروع حيجبلي اضعاف اللي بعتو وكل شي رااح
صاحبه بلع ريقـه , خانه التعبيــر حرك راسه : ماعليك احنا معـآك
وقف نيـآر ,يمشي امـآم النوافذ الزجاجيـه بتكرار يروح ويجي يروح ويجي , كلم نفسه : كل اللي عندي سيارتي وشقتي ذي ! _ يكرر ومو قادر يستوعب _ انا ماعندي إلا سياره وشقه ملكي !
ماهر : مو مشكله فلوسنـآ وحده لــ
بحده قاطعـة : مو محتاج شي
مـآهر : رجعلي هيا لما تتحسن امورك
مازال يمشي
مـآهر : انا صاحبــك اسند نفسك فيا و
: يخخخي انا مو محتــآج احد تبا تجلس عندي وانتا ساكت الله يحيك , تبا تعطيني صدقات عيال الشوارع اولى فيها
ماهر :إلعن ابو كبريائك أنا متربي معــآك مو أمس تعرفنــي
عاد كلمـآته واياديه ترتفع وتنخفض : قلتلك مو بحــآجة احد , اعيدها كم مرآآ لك ؟ انا شخص ماخذ فلوس مو تعبان فيـها
ماهر حرك راسه بيأس : بكيفك _سند ظهره وارتفع صوتـه _ على فكره في اشاعه عنك إنو انتا سبب حبس سالم ! مع اني قلت للشباب_ شد على كلامـه _ صاحبنا ومايطلع منو بس محد واثق فيك
نيـآر وقف عند طاوله الطعـآم , ضغط اياديه على الطاوله وخفض راسـه قال بتعب : اطلع من بيتي .. اطلع يامـــآهر
ثواني عدت , سمع صوت خطوات ماهر , الباب ينفتح ويغلق , فتح عينه المرهقه , سحب الكرسي وجلس , اياديه بارده وتتنافض من قلة الأكل والنــوم

يتأمل اياديـه المهتـزه في بيتـه الصغيــر جمب سرير امـه , متى اكل ؟ متى نـآم ؟ , مايبى اي شي خارج ذا المكـآن ,حاسس باإكتفاء مخيــف , ليش يهتم بنفسـه ؟ ليش ياكل , ليش يرجع يشتغل ؟ ليش الحياه المفروض يكملها بقوانينها ؟!! طيب ايش الصح وايش الغلــط , كيف يقدر يقيم نفسـه بدونها ؟ سار كل شي موحــش كل المبادئ والقيم اتدمرت خايف يواجه حتى الحيـآه
ســآمع صوت دقات على باب بيتـه مو اول مرا , عشرات المرات , كل مرا صوت مختــلف , اتوجه للباب , فتحـه , عيونه ذبلانه , شفايفه من جفافها بصعوبه اتباعدت عن بعض وقـآلها : ايش ..تبي ؟
خانتها الحروف للحـظـآت ,ديمـآ رجعت شعرها ورا اذنها : ممكن ادخل
امـه لو موجوده ماكان اتجرأت تدق الباب , مين الصح همـآ ولا امـه , دموعه اتجمعت في عينه لأنو مو عارف يجاوب على ابسط سؤال نطق بصوت مهزوز : مـ ا عـ رف
اختنقت من نظرتـه , امتدت يدها على ذراعه الممكسه بالباب ونزلتها ودخلت قبـله للبيت , اخر مرا كانت هنـآ قبل 11 سنه تطالع يمينها ويسارها فوقها وتحتها , المكـآن سار اصغر وابشع ؟ ولا كذا هوا من زمـآن !؟ اختلف عليـها كل شي
جلست على طرف السرير , وجلس على الارض في الجدار المقـآبل , حطت يدها على فخذها وتتأمله وهوا يتأمل الأرض : متى اخر مرا اكلت
كأنها ماتكلمت , مانتظرت جوابـه , اتوجهت للمطبـخ صحنين بلاستيك واحد فاضي والثاني فيه بعض من البليله الخمج على سطحها , اقراص عيش على الطاوله مسكتها اتكسرت بيدها , صراصير تتحرك على علبة اللبنه المفتوحه , فتحت الثلاجه علبـه مويـآ موجوده , حبتين خيـآر , نصف حبة طمـآطم , قفلت الثلاجه بصدمـه
خرجت من المطبـخ , حكت رقبتها من الخلف , تبا تبــكي , بلعت غصبتها بصعوبـه, سارت انفـآسها تألمها لأنها بتتظـآهر , جلست على الارض امـآمه مسكت يده : ايش رايك تخرج تمشي نغير جو
_ بتردد _ ولا تبا تروح تشوفها ؟ تسمع منها
عينه ارتفعت عليها , مافهمت نظرتـه سئلت بشك : تبا تروح ؟
يبا يحرك راسه بتكرااار ويقولها ايوا , من حقه يسئل ويسمع ويعاتب ويصرخ ,بس لو رفضت تقابله ماحيسامحها طول عمــره فاحرك راسه بنفي , نطق بكلمـآت ثقيله ودموعه تزداد كل بعد كلمـه : اباكي تخرجي , تقولي ,, للكل ,, امي ماتت , مابى , مـ مـابى احد يسئلني ,,, عنها _ ارتفع صدره وانخفض وبكي _ حتـذكر ,, الطيب ,, منها .
ديمـآ بصوت مهزوز : ماغلطت احنا نعرفها _ شدت على يده _ الحياه تخوف يمكن سار فيها
سحب يده منـها :اطلعي من بيتــي .... اطلعي ياديمــآ

..

الســآعـآت تعـدي , الأيــآم تمــر , الأسابيع انقضــت , نيــآر وأصيـل السبب الوحيـد لخروجهم من بيتهم , المـآل , واحد يدور لقمة عيشـه , والثـآني يحـآرب الكل عشـآن يسترجع امـوآلـه
رفضـو اصدقائـهم , رفضو وجود اي يـد تمتــد لهم , واليـد الوحيده اللي امتدت لاصيــل ومارفضها كآنت حاملة سجـآرة حشيش ,في الأجواء البارده الساعه 11 الليل خلف بيوتهم المزدحمه سحب اول نفس , والتفت السجـآره على 4 اشخـآص وجاته مرا ثانيـه , سحب ثــآني نفس , رجــع بيتـه لأول مرا ينـآم مرتـآح , والليله التاليه وقف بينهم لكن ذي المره امتدت يدهم فاضيه وطلبه مقـآبل قبل لايعطوه , كآن محتـآج ينـآم , مايبى يبكي , مايبى يرجع للبيت الموحش , فاخرج فلوسه من جيبه ورضيو بالقليل ذي المره .


,
حــآنت اللحظــه , امـآم شـآشات الكمبيوتر , يبـآ يتواصل معـآه , يبا يستمتع بصوتـه الخـآضع , سحب السماعه الكبيـره ووضعها على راسـه , اللعبه مفتوحـه امـآمه ضغط على قضيـته , ملف نيـآر امـآمه , معلومـآتـه كلها مكتوبـه ,صغط على علامة الإتصـآل اللعبه توفلرلو الحمـآيه الكـآمله عشان محد يقدر يتتبـع المكـآلمه , رن جوآل نيـآر , لأول مرا يكون بينهـم حوار صوتي
يـآنوس : يأست خلاص ؟
نيـآر واقف تحت اشعة الشمــس , الأزارير الاولى من بلوزته الرسمـيه مفتوحـه , طل حولـه بتوتـر وقال : يانــوس ؟
بتعداد هـآدي : نيـآر رافع اليـآسي , عمرك 32 سنه , ثروتك_ باإستهزاء _ لابأس فيها , أتوقعت ابوك ورثك اكثر من كذا
بصوت مهتز : شوف شوف مستعد اعطيك مبلغ يفك حاجتك مستعد اساعدك لكن رجعلي فلوسي
: وليش ارجعها وانتظرك تديني جزء منها ! ههههههه
صرخ في منتصف الشاررع وأعين الكل اتجهت ناحيته اتكلم بجنون : والله لأجيبـــك والله لأخليهم يسحبوك زي الكلب واسجنك طول عمري
: أعطيتك شهر كـآمل اتوقع ذي الفرصـه تكفي تخليــك تستوعب انو ماليا وجود حولـك
مرر يده على ذقــنه اتحرك بعشوائيــه يمين ويســآر : إنتا إنتا ايش تبـــآ !!
بعكس يانوس مرتـآح على الكرسي الكبير , الهواء البارد موجه عليه اخذ كاسة العصير وقبل لايشرب قال بشفقه : حعطيك مهله يوميــن ولا تحتاج اكثر ؟
بضياع نطق : مهلة لإيش !
: لحيـآتك .. لو تبـآ فلوسك تِرجــع , حتعيش الحيـآه اللي انا اختارها لك
وضغـــط ببسـآطه اغلاق المكـآلمه , كآن مبتسم , سحب السماعات وحطها على الطاوله , طلب مهمه من جلاد و" دوم دوم " كآنت متوفره لكن رفضها , ارسلت مرا ثانيه ورفضها


في مكـآن ثاني تحت اشعـة الشمس وجوه النـآس حولـه انطمست , يشوف اشخـآص رايحين وجـآين , اصوات السيارات متداخله ...كلمـآت يانوس بسيطه لكن صعب استيعابها .. بعد ثواني عدة ..وصلتـه رسـآلة تحويل بنكي 70 دولار , 70 دولار !!! قمة التحقيــر , ساحــب 3 مليون دولار ومحولــة 70 !!! ركب سيـآرته عبى بنزيـن , اشترى اكل واكل في السياره كآن يحتـآج ياكل عشـآن يفكر , رفع جوآله واتصـل على الرقـم مقفـل , مجرد ثواني وجاه اتصـآل من رقم مختــلف رد وكآن يـآنوس : أووه ماتوقعت تتصل بذي السـرعه ..كآن فكرت اكثـر
نيـآر : لفين تبا توصل معايا !
يـآنوس : قبل لانتعمق بعطيك تحذير , تفكر تاخذ قرض تفكر ترهن شي ملكك صدقني سيارتك ماحتلقالها وجود وبيتك ححرقه بعفشه
لحظـه صمـت من نيـآر , عرف انو بيراقبـه : ايش تبـآني اسوي ؟
يانوس : اول شي عيد سؤالك وقول ياتاج راسي ايش تبـآني اسوي
اكتفـــى ... قفل جواله ورماه على الكنبه المجاوره واتوجـه لبيتــه , ماينذل يسوي اي شي لكن بدون إذلال
يانــوس :هههههههه لسى ماقلت شي ! زعول الولـد

تركــه على راحتـه , الساعات تعدي , اليوم الأول انتهــى , بدأ ثــآني يوم , واخر فرصـه , ساعه , ساعتيـن , ثلاثــه واتصل نيـآر , بيشتت نفسـه لأخر لحظـه واقف على السيـر المتحرك في غرفته المخصصه للريـآضه , شورت ريـآضي تيشيرت رمـآدي , جواله امـآمه موضوع في المكان المخصص , والايبودز في اذنه , جاه الرقم مقفـل , واتصل يانوس برقم مختلف من دولـة ابعد من اللي قبلها يـآنوس : موافق ..؟
نيـآر برغم انكسـآر الجمله لكن قالها بشده : موافق على اي شي تبــآه
يـآنوس ابتسم سحب القلم يفتح غطـآه ويقفلو يفتحو ويقفلو : شوف انا انسـآن شريف وعند كلمتي فلوسك حترجع كآمله ومو ناقصها ولا مليـم
نيـآر شد على حوآجبه ومازال يمشي بخطوات سريعه : ليش !! ايش حتستفيد !
يانوس رمى القلم باإنزعـآج وقال : ليش ؟كيف ؟ ماحب كثرة الأسئله اتفاقنا الاول حتنفذ كلامي من غير نقـآش
نيار زاد سرعة السيـر عشان يشتت نفسـه , مارد , ماتكلم , ماقدر يقول طيب وينصاع ولا قدر يقول ايش بعدو ويحس انو راضي بالإهانه , منتظره هوا يكمــل
يانـوس : عندك 60 يوم حتعيش ليلها ونهارها بقوانيني , في االمكان اللي اختـآره , حتنسى انتا مين وايش كآن عندك , حتنسى بيتك وسيارتك واصحآبك لو في يوم لجأت لأحد تعرفـو حترجع من جديد لأول يوم
نيـآربين انفـآسه السريعه : فين حعيش ؟
يانـوس : في اسوء مكان بنسبه لك , حتعيش وكأنك واحد منـهم
طفى الجهاز , حركتـه بتقل بتقل لحد مانزل سحب المنشفه الصغيره ومررها على وجهها واتكلم بااستهزاء : يعني لو عشت 60 يوم في اسوء مكـآن بنسبه ليا حاخذ فلوسي ! مو ناقص فيها على قولك ولا مليم !؟
يانوس : علييــــك نور, شايف كيف الموضوع سهل ؟
نيار : دحين حروح اعطيني العنوان
يـآنوس : ههههههه قالولي انك تسوي اي شي عشان الفلوس
نيـآر : وتخيل لو كآنت ذي الفلوس حق من حقوقي !
يـآنوس : حلو اجل ماحتعبني , جيب شنطه لا اسف اقصــد كيـس , حط جوته جينز بلوزتين بجامتين مزيل عرق عشان برضو احنا ناس نحب النظـآفه هههه وعطر , شاحن جوالك مع إنو الكهربا تطفي كثير لكن جيبو يمكن تقدر تشحن ,كذا يكفي
نيـآر : لـ 60 يوم !
:وكلامي ينفذ بالحرف وعلى فكره عقابك في كل مرا تكسر كلامي , تحويل 100 الف لأي جمعيه خيريه
نيـآر كأنو ماسمع ,بكل جديه : ارسلي الموقع
انتهت المكـآلمه , ملامحه خاليه من اي تعبيــر , كأنو رايح يأدي مهمــه , دخل لحمـآمه تحت مرشات المويـآ القويـه دقـآيق طويله عدت مغمض عينه , يحاول يوقف الضجيج اللي براسـه
رجع شعره المبلل للخلف , لف المنشفه حول وسطـه , اتوجه للمغسله رسـآله من رقم مجهول فتحها " يُفضل تلبس شي بسيط واتخلى عن اي شي ثمين لمصلحتك "
لبس ملابسـه تيشيرت , جينز ماقدر يتخلى عن سـآعته , اخذ كيـس لويس فيتون خرج الكرتون من داخله وحط ملابسـه , شنطه صغيره مخصصه لفرشة اسنانه والمعجون وغسول الوجه
شنطه صغيره ثانيه عطر جسم وعطر ملابس ومزيل عرق , شاحن باور بانك مكينة الحلاقه , كريم الحلاقه اتملى الكيس .
خارج كل تفكيره بشي واحد فلوسـه حترجع فين رايح ايش حيسير ولا شي هامه , تحويل بنكي " 100 دولار "
رسـآله " اسحب الفلوس لأنو حتروح لمجتمع مايتعامل مع البطايق "
بــعد سـآعه بزبــط دق على البــآب الــحديـدي ... فتح اصيــل ,, طل فيه من فوق لتحت وباستغراب سئــل : ايش تبــآ ؟
ضاغط على اسنـآنه , حرب داخليه , بصعوبـه نطق نيـآر :أقدر ... استأجر ...عندك ؟

.......
قبــل سـآعه ....]
الرابعه عصــرا ..
جالسه على كرسي بجوار البقـآله : انا جاهزه نفسيـآ يامعتز ابا العب
معاه منفضة الغبار يمررها في ارجاء البقاله ويتكلم : بعد هزيمتك محد سار يقبلك وأولهم القاضي يانوس
: ذا بالتحديد انا اباه , ابا ارجع اقابل الانسان الحقير اللي هزمني , تدري انو عمي الوحيد اللي عيشني نفس احساسه ماقدرت انام بسببو حريقه تحرقه
: لاتشخصني الأمور , حنحاول نزيد مهاراتك يمكن احد يرضى فيكي
دفعت الكرسي ووقفت دخلت باإتجاهه : ماتلاحظ إنو ساير تقل ادبك عليا
مد باإتجاهها المنفضه وكأنه سلاح : بلاشي تقربي ونخسر بعض ترا اطلع البيت والغي اللعبه ويسحبوكي من ام الحاره ونرتـآح من جنانك
ديمـآ : ههههههههههههههههههههههههههه _ رفعت اياديها الاثنين وصفقت باإنبهار _ واو واو شايف جلستي معـآك كيف خلتك
:ههههه _ اخذ علبة ورق عنب ورماها باإتجاهها_ خذي هديه بس ارجعي بيتك
ديمـآ مسكت العلبه : هههه شكراا ..شوفلي مهمه
معتز قفل عينه بقلة حيله وفتحها : حاضر حاضر لو الساعه 5 الفجر حتصل عليكي واقولك قومي
ديمـآ : شاطر يلا رايحه لغدير
فجأه ابتسم , عيونه لمعت : على طاري غدير
خرجت وماسابتلو مجـآل يتكلم ...حك رقبته بااحراج لف يمين ويسـآر ماعرف ايش يسوس فجلس على الكرسي
.
مشيـت في الشوارع , حياتها فوضى بين اكتئاب امهـآ , لعزلة اصيـل , لعجز ابوها , لرفض عمها , لوظيفتها اللي تبدأ 12 الليل ,وصلت لحد عمارتهم وابتسمت لما شافت غدير واخوهـآ معاهم دراجات: ابا اللعــب
غدير : اوووف بس انكسرت الدراجه
وسعت عينها بصدمـه : ايش شايفتني
غدير : صدقيني حتسوي حادث
هاني : خذي دراجتي طالع اتغدى
ديمـآ : شوف الناس اللي تفهــم _ اخدت الدراجه وركبتها عباره عن كفرتين عجلاتها كبــآر _
غدير ركبت دراجتــها وديمـآ ركبت دراجه : يلا ؟
ديمـآ : االلي يوصل _ بحقاره _ بقاله عم علي هوا الفايز بس نجيها من الخلف
غدير :تمـــآم 1 , 2 , 3
وانطلقــو بالدراجات في الأزقـة, ضحكـآتهم مندمـــجه في بعض , يدقو صوت الجرس الموجود في الدراجه وصرخاتهم مرتفعه : ابعدددددووو
مازالو في نفس المستوى وحده تتقدم وحده تتراجع والعكس ,مســرعين , الهوى يحرك شعرهم , ابتسامات تترسم على وجيه الجيران , تشجيع من بعيــد ,
وفي عز ســرعتها لمحــته , لاشعوريا التفتت , صخرة عرقلت الدراجه , لفت تبا توازن نفسها , سقطت والدراجه ابتعدت عنها مسـآفة متر مازالت العجلات تلتـــف
جو اثنين يجرو ناحيتها , وغدير وقفت دراجتها , ديمـآ وقفت وماسكه كوعها قالت بصوت عالي : مااافيا شي كويســآ
تركت الدراجه وغديــر وبتمشي ورا الشخص اللي لمحتــه , مابتتهيئ , هوآآ , جريت اتجاهه سيـآره خرجت عن يمينها وسدت طريقها , ضربت مقدمة السياره باانزعــآج : اوووف
عدتها وغدير تنـآديها وتجري وراها , ووصلت لتقــآطع, طالعت حوليـها يمين , يسار امـآمها , بلعت ريقـها , ودقات قلبها تتسـآرع , غدير وصلت : ااايش بكككك وقفتي قلبي
مازالت تايهه برغم وقوفها في مكـآنها : مدري شبهت على احد
: على مين !
: فاكره اللي اتضاربت معـآه في اللعبه
: ايوا ؟
: شوفتو هنـآ _ تمرر يدها على كوعها _ تتوقعي عرف مكـآني ؟


,
,

في سيـآرة الأجـره يقرأ شروط يانــوس للمره الرابـعه ..
1 ] تستأجر عند الشخص المطلوب ولو رفض أعرض عليـه المـآل
2 ] تبحث عن وظيفه داخل الحواري
3 ] خروجك من الحواري الموضوعه في الخريطه داخل دائره , يعتبراخلاء للشروط عقـآبك تم ذكره
4 ] ممنوع استلاف اي مـآل , ممنوع التواصل مع اصددقائك القدامى وعائلتك تحت أي ظرف
5 ] سوف يتم التمديد إذا لم تحصل نهاية كل شهر 400 دولار بمجهودك الشخصي
6 ] ترك تأمينك الصحي في منزلك , الغاء فوترة جوالك
7 ] أنت مراقـــب .
عينه ارتفعت على العمـآير المتلاصقـه وابنيتها مرتفعه بشكل متفاوت, واجهتها , اعلام وملابس وحبـآل تمتد من نافذه لنـآفذه , وقفت سيارة التاكسي بين زحمـه السيارات , اتأمل النـآس مجرد ثواني , سند ظهره وابعد نظره عنهـم , اصواتهم تخترق النوافذ , اصوات البواري المزعـجه وكأنه الضغط المستمر حيحل أزمه الزحمـه وتداخل السيارات ,7 دقـآيق
ووقف
نيـآر رفع جوآلـه , باقي 5 دقـآيق على الموقع المحدد: أمشي قدآم
صاحب سيارة الأجره ضحك : يابني تستهبل ! السيارات ماتدخل ذيك المنطقـه عصابات وناس عقلها مو في راسـها , روح مشي
قليل الــكلام , حابس انزعـآجه , تذمــره , نزل من السيـآره , مشي ثلاث خطوآت وسمـعع اصوات متداخله : اتعورتي ؟! ... بسم الله سارلك شي
وامــآمه اشخـآص اتضاربـو , عقـد حوآجبه ومشــي بخطوات سريـعه , المسـآفه امتدت لضعف الوقــت كآن بقمــة اشمئزاره من حوآري ديمـآ , لحد ماوصــل للمنطقه المسوره , ماقدر يمشي
ماقدر يدخــلها لدقايق عدة , النــآس هنـآ فعلا مشــردة , يتأمل من فتحـآت السور الحديده , مجرد شبك , وكأنهم قطيــع خرفان فاصلينهم عن الباقي , لو دخـل حياكلوه , حس بيد تدخل في الكيس , وسع عينه ورفع الكيس للاعلى , طفل عمره 8 سنوات يبتسم : اعطيني ياعمو ..دخيلك ياعمو ابا اكل
رجع خطوه للخلف , اعطى ظهره للمكـآن , أنسحب , طفولتـه مترفه وشبابه يعيشو لأقرب لحظـه في أفخم الأمـآكن الخدم يحاوطوه من صغره , عينه اعتادت على الجمـآل , دا الجزء من العـآلم مامر عليـه , حياة ديمـآ يلمحهـآ لكن داخل ذا السور عـآلم مايشبهه ولا يقدر يتعدااه ابتعـد 8 خطوآت , صدم شخص فيــه , دفعه بااتجاه الجدار ,,حدة السكين تحت رقبته ووجه الشخص اقترب من اذنه همسلــه : أدخل ولا تراني استنى أسيل دمــك
الشخص المتلثم ابتعد , ماقدر يلمح شي فيــه , بس مازال ظهره لاصق في الجدار , وماسك الكيس بشــده , وانفاسه محبوســه , طالع حولـه , مع الأزعـآج محد انتبه ايش ســآر فيـه , لو طعنـه كآن مات بينهم !
مشي بإتجـآه السور , خطوه , خطوه , ودقـآت قلبه تعلى وتعلــى , اتعدى الشبـــك وظهرله العــآلم الآخر , بيوت على مدى النظر من الجانبين , بيوت من دور واحد واسقف منخفضـه , منطقـه محظور للغريب يدخـلها , وكيــف لما يكون ذا الغريب وكأنه خارج من حملــة اعلانات , طوله , بنيته الجسديه , ذقنه المرتبه , شعره المسرح بعنـآية , ملامحه المرسومه بحده , 4 شباب من الجانب الأيمن تركو الكوره وجو باإتجاهه , من الجانب الايسر بنت عمرها 11 سنـه تجري وتنـآدي تعالو شووفوووو وبسببها جو 7 رجـآل ,تتفاوت اعمارهم من للثلاثيـن وفوق , ملابس قديمه على اجسامهم , شيئ حاد لمحه يلمع بيد احدهم , خشبه طويله بيد الأخر , يتذكر كلام يانوس , سادس يت على يمينــك عليه علامــه اكس حـمرا , مشي بخطوات متتاليــه , والشباب من الجانبين اجتمعو ومشيـو وراه بخطوات هاديه وكأنو وقع في مصيــده ومستحيل يقدر يخرج منــها , يسمع خطواتهم , همساتهم , اثنين اقتربـو منـه , خلفه بالتمــآم , قلبه على وشك الخروج من جسمه, لمح البيت , زادت خطواته وزادت خطواتهم وقبل لايهجمو رفع يده على الباب وواحد رفع يده ووقفهم كلـــهم , محد اتحرك , دق الباب ويده تهتــز , بطرف عينه لمحهم كلــهم ينتظرو ايش حيسيــر , جاي لواحد منهم , ردة فعل صاحب البيت حتحكم ردة فعلهم إتجاه الغريب , دق الباب مرتين وثلاثـــه , سمع صوت خطوات من الداخل , انفتــح الباب , زادت صدمـته لما شاف امـآمه مراهق ...
اصيـــل عدسة عينه اتحركت من شعر نيـآر لجزمتــه وبعدها في عيـآل حارته : إيش .. تبـــآ
بصوت خــآفت : اقدر ..استأجر ...عندك
شد حوآجبه اصيل بعدم استيعاب ونيـآر بدون تردد دخل يده بجيبه وخرج 50 دولار : خــذ ... محتاج بيت انـآم فيه
كآن شكله مايليق على كلامــه ,,, ليش هنــآ !!! ... بس يبا سجارة حشيش ... يبا الفلوس ... فتح الباب بدون تفكير : ادخل
وقبل لايدخله سحب الفلوس من يده وبعدها دخل وقفــل الباب وكآن شكل البيت من الداخل الصدمه الثالثه لنيــآر .مجرد خطوتين ووقف
اصيـل يقلب الخمسين دولار وكأنها ورقة احلامـه , يتأكد انها حقيقيـة , ماهمو ليش هوا بالذات دق بـآبـه همه الفلوس اللي بيده تجبلو كم قطعة حشيش
جلس اصيـل على الارض ودخل الفلوس بجيبـه : اجلس
ماقدر يجلس , حتى الكيس ماقدر يحطو في الارض , مستنقع قذاره , كيس اكل مشقوق ومحطوط عليه بقايا رز وعظام دجاج في منتصف الغرفـه , ملابس مرميـه يمين ويسـآر , بساط متغير لونـه كان السرير المكـآن الوحيـد اللي يقدر يجلس عليـه , اتوجه له جلس وعينه على المطبـخ , على الحمام المغلق بابـه
اصيـل : كم تبا تجلس ؟
ماقدر يتكلم ,ماقدر يقول 60 يوم لأنو 60 ثانيه كثيره عليــه , عينه مو على اصيــل على كل شي حول اصيـل
اصيـل : بتسمعني ؟
رفع حوآجبهه الاثنين بصدمــه وكأنه فاق للحـظـآت , اصيل عاد سؤاله : كم حتجلس ؟
: شـ شهـر أتوقع ..أو ..مدري يمكن شهرين
: حتدفعلي ثاني ؟
حرك راسه بدون اي كلمـه , اصيل اشرله : تبا تاكل ؟
للمره الثانيه يحرك راسه كأنو طفل مو عارف يتكلم , دقيقه دقيقتين , ثلاثـه ووقف اصيـل : انا خـآرج
وخرج !
بكل بسـآطه خرج ومو قادر نيـآر يخرج لأنو مايضمن تصرف اللي حولــه , اتوجه للباب المغلق وفتحه بطرف جزمتـه وبعد عن الحمـآم بملامح مشمئزه , يحوم في الغرفـه الصغيره , كيف حينـآم ! كيف حياكل , كيف حيدخل للحمـآم , مو قادر يلمس شي في البيت

اصيــل خـرج وقطعـو طريقـو رجـآل الحـآره : مين اللي عندك ؟؟
رمش بتكرار , فتح فمـه يبا يتكلم بس عيونهم مو مبشره بخيــر
: اتكــلم , ذا بيتك إنتا حر لكن احنا من حقنـآ نعرف مين اللي داخل ومين اللي خخـآرج
: صـ صـآحب اخويآ _ مرر يده على رقبته من الخلف _ حيجلس عندي فترة ورآيح
عيونهم طلت في بعض , مو مقتنعين ومو قادرين يكذبـوه , ابتعدو عن طريقي , اتوجه لخــلف المبـآني , رجوله الحافيه متغير لونها , ناشفه , اجراح منتشره حول رجلو , يطلعو فوق الصخور يعدي الاولى والثاني والثــآلثه ولمح مجموعه مستكنـه حولهم قوارير مويـآ معبئه بمشروبات صفرا , هادئين غير عادتهم : فين شكري ؟
اشرو لمكـآن ابـعد , مشي , مشي ولمحــه , شكري قفل سحـآب بنطلونه , وقفـه قبـآل بعض : ايش تبا ؟
خرج الفلوس من جيبـه : خذ
عين شكري وسعت وشفايفه ابتعدت عن بعض , سحب الفلوس : لا إنتا كذا تترأس الجلســه _ حط يده حول كتــف اصيـل ويمشي لحد الشباب _ ألله عليك ياأصيل _ باسه في خده بطريقه مزعـجه _
جلسوه بينــهم واحد يغني بطرب , سجارة حشيش وقت الغروب تعدل مزآجهم , امتدت اتجاهه قارورة , حرك راسـه بنفي , همسلـه شكري : وازن ياعم _ فتحلـو القاروره _ جرب
ريحتها ماكانت اسوء من ريحة المكـآن , بس مجرد جغمـه ودفع القاروره , كآنت همسـآت شكري مغلفه بالاهتمام : اول طعم سيئ بس ذوق الثانيه
: لا ...لا مابى
مسك يد اصيــل ولفها حول القاروره : عشان خاطر الحلوين
عيون الكل تترجـآه , محتاجين شخص يدفــع , حس انو مهم بنسبه لهــم , وهمـآ سارو مهميـن لأنهم فاهمين مزآجه ويريحوه , شرب دفعتين ورا بعض لإرضائهم , ابتسم وفي نفس الثانيه اتحولت ملامحه للإشمئزاز , مرر يده على فمـه , اعطوه السجـآره سحب منـها , رجع راسه للخلف نفث الدخان , وككآنت ثواني بسيـطه وعاش فوق السحب , يحرك يده على الصخور الصغيره , كأنها قطع المـآس تلمــع , يبتسم , اصواتهم مرتفعه , مو قادر يركز في ملامحـهم , صورتهم تدخل في بعض شكري وسعيد اشكـآلهم تندمج وتبـعد , ملامحهم تكبر وتصغر , الأرض مو مستويـه , ماقدر يرجع بيتـه انسدح على التراب , نـآم , محد اهتم يرجعـه بيتـه , قامو لأعمـآلهم خرجو من الاسوار, فتح عينه والشوارع مظلمه , فار يقرض صباعـه , حرك يده باإزعـآج , شرد الفـآر , نـآم .


5 ســآعات محبــوس في الغرفـه , اضاءه بيضا خفيفـه منوره المكـآن , رجوله الإثنين يحركها , يطل في جواله كل شويـه , يوقف ويجلس يوقف ويجلـس , معدته تألمه من الجوع بس مستحيل يدخل المطبـخ , عينه تنعس بس مستحيل يحط راسـه في اي مكـآن بذا المكـآن , ويتمنى يتمنى إنو مايحتـآج الحمــآم , غفــى وهوا جالس , راسه يميل لليمين ويرفعه , يميل لليمين ويرفعه , فتح عيونه المائله للإحمرار لما سمع صوت في الغرفـه , كيس في الزاويـه اتحرك ومشي لنص الغرفه ووقف , وقف بشــويش وحذر ,مع التعب يتوهم ؟ ولا الهوى حركه ؟ مشي خطوتين وسار امـآمه , جزمته برغم غلائها لكن الشي الوحيد اللي يتعـآمل فيه عشان يمسك اي شي في البيت , دفع الكيس برجلــه وشاف اكبر فــآر في حيــآته من كبره ماعرف انو فــآر , اصيل برا دفع فار بكل بــرود وبالداخل فتح بـــآب البيت ونسي انو فيه نـآس مستنين يلمحـــوه , الفار جري بين رجولــه وهوا جري لخـآرج المنزل ووقف في منتصف شوارعهم لما سارو ينـآدي بعض بالتصفير , في ثواني سار محـآط من كل جـآنب , اقتربو , الدائرة صغرت , اقتربو , الدائرة صغرت اكثر , وقف شخــص امـآمه أشبه بزعيـم المكـآن : خلينا ندردش شويـه _ اشر براسه على بيت اصيـل _ ايش جابك عندو ؟
: احتجت مكـآن اسكن فيه !
ابتسم قرب وجهه من وجه نيـآر , اسنانه الصفرا برزت , غير كلامه عشان يطيح بالفخ : يعني منتظر تشوف ابوه ؟
حرك راسه باإيجـآب كآن بيمشي بس اعترض طريقه : مو عاجبنا وجودك
نيـآر رفع يده يبا يبعده عن طريقـه الا الشاب لف ذراع نيـآر , ودوبو بيهدده الا نيـآر بدون تفكير رفع يده ولكمـه بكل قوته , طاح في بركة المويـآ
غلــطة عمــره , هنـآ تصرفاتك محسوبه كلمـآتك محسوبـه , تعابير وجهك كمـآن محسوبـه , من كل إتجـآه اتدافعو عليـه , حاول يحمي نفسه لكن واحد منـهم ضربـه على راسـه بخشبـه , فقد توازنه , ضربه على وجهه , ضلعـه , الخشبـه اترفعت ونزلت على ظهره , سقط في الارض , رجولهـم كآن لها نصيب في ضربـه , شخص دفعــهم : ابعدو ... ابعدددو
رجولهم تبـعد عنــه , الدائره تبـعد , شد حوآجبه بألم صوته مازال مسموع : محد يلمســـو
اصيــل واقف امـآمـه رافع اياديه الإثنيــن حمـآيه

في الخـآرج مشيت اتجـآه الســور , لمحت اصيــل يجري , نـآدتـه بس ماسمعها , مشيت بخطوات سريـعه , اختفى اصيـل بين التجمهر , قربت اكثـر , دفعت اثنين , شدت حوآجبها لما شافت اصيـل مثني جسمه اتجاه شخـص , مجرد خطوه , خطوه وحده واصيـل ابتعد وبانت ملامح نيـآر , طـآح قلبــها , رجعت للخلف , خبطت في جسم واحد رفعت يدها بااعتذار , طلت فيه للمره الثانيه تتأكد

نيـآر رفع جسمه العلوي وقف على ركبـه , دم يسيل من مقدمـة راسـه , الآم منتشره في جسمـه , عينه اتثبتت على زعيمهم يتكلم بتحقيـر , عالمه مختــلف عنهم لكن عزة نفســه ماتسمح احد يذله , يذل لكن ماينذل , وقف , دفع اصيـل من امـامه , وللمره الثانيه يهجم عليـه ويضـربه , ضربات سريعه مخيفه ,لوهله محد اتحــرك , هجومه نظرته ضعف زعيمهم شتتهم لثواني , شخص عن يمينه اتدارك نفسـه , نيـآر حس بحركته كآن بيهجم عليـه , لمحـها , لمح عينها , حلقها , فقد تركيزه لأقل من ثانيه وكآنت فرصه لإسقاطــه .

نظرته اتجاهها فجعتها , انسحــبت , جريت باتجاه السور , خارج السور , انفاسها تتسارع ,عرفها ! اللعبــه كـآبوس ووقعت فيــها !


نهــآية الفصــل ...

رواية يانوس الفصل الثالث

 


الفصل الثالــث ...]

[ من فـرط الدلال تــمردَ ..!

انتهــت اجمل الأمسيـآت بعد خروجهـم من دار الأوبـرا , ركبت سيـآرته السوداء بالمقدمـه , كآنت تحتـآج تتكلم , وكآن حاسس باإحتيـآجها فامتدت يده ورفع صوت الأغـآني
وانخفضت باإتجـآه يدها , خلل اصابعه بااصابعها وكمــل غنـى بصوت رايــق مع مطربـه المفضل ...

[ لم تكن خطيبته الضحيه الوحيـده ..!

زكي عينه ماغفــت , اطفـآله الـ 4 وزوجتـه نايمين , بيتأملـهم , دقـآت قلبه السريعـه طفت من الألم , شفايفه جآفـه , التــرقب مخيـف
بعــد اربـع مبـآني كآنت ام اصيـل تعيش نفس إحساسـه الداخلي , لكن مسدوحه على سريرها من وقت دخولها , قفلت الإضاءه البيضا وماسمحتلو حتى يتعشـآ , في يوم وآحد كسرت كل مبادئها وقيمها , اعطـت ظهرها لولدها لأنها فقدت نفسها ورجعت البيت .

دخلت اريـج لغرفتـها , قفلت الباب سحبت العقد من رقبتها مسحت الروج الأحمر بباطن كفــها , فكت شعرها خصله خصله , اتوجهت لسريرها علبه الهديه مفتوحه والكــرت المحطوط فقط إسمـه " نيـــآر " وكأنه اي كلمـه ثانيه حتشوه الكــرت ..دقتيـن على الباب ودخـل : اريــج !
بمجرد ماشافتـه مسكت العلبه ورمتها عند رجلــه : شوف شوووف كل مرا تقولي اعطيه فرصه ..ها اتناقشت معاه قلتلو حس يانيـآر وقال حاضر ,, ححاول ,, ماكملي يوم ارسلي فستان وسلسله وجبرني البسهم في الحفلــه ,, ذا الادمي مختـــل
سـآلم رفع اياديه بتفهم : طيب اهدي و
قاطعته بعصبيـه زياده : لاتقولي اهدى ,, ماما وبابا يبوني اعطيه عيوني لو طلبـها وهوا مهمشني كأني حيوانه عندو
سـآلم مشي بتشتت جلس على الكرسي المخصص للتسريـحه : اعرف انو فيه صفات سيئه لكن ذا صديق عمري كان عندي امل تتحسن العلاقه بينكم
باإكتفاء رفعت يدها : مستحيل من سابع المستحيلات اعطيته فرص قلت يمكن يمكن اشوف الجانب اللي انتا وماما وبابا شايفينو لكن ماينفع شريك حيـآه
سـآلم : فهميني عشان اتكلم معـآه
جلست على طرف سريرها شعرها مشعتر , الروج جزء ممسوح , دموعها بطرف رموشها , خرجت انفاسها بتوتر : انا حتكلم معـآه بلاشي احطك في موقف بايخ
عم الصمت بينهم للحظـآت , قال بتردد : في شي غريب نيار بيسويـه _ حك جبينه وابتسم بتشتت _ خايف إني اظلمـه لكن اعرف طبع صاحبي وبنفس الوقت اقول مستحيل يسويها معايا !
بااهتمـآم ردت : ايش ســآر
: بس بيني وبينـك
: وترتني اتكلم
: شوفتي المشروع اللي ابويـآ يبا ياخذه _ حركت راسها بايجاب وكمل كلامـه _ يباه
: مافهمـت !
: يبا ياخذه قبل ابويـآ !
: بس بابا بعد يومين حيوقع العقـد ! واليوم خرج معـآه وبالعكس حبايب و
قاطعها : قد سواها في واحد من اصحابي ..شوفت في ذاك الوقت نفس النظره اللي شوفتها ذحين , عشان كذا بالي مو مرتاح
اتوجهت لباب غرفتها قفلته ورجعت : سآلم !! لو راح على بابا المشروع حيدمر وبعدين ليش ليش حي
قاطعها للمره الثانيه : امس روحت مطعم نيـآر واكتشفت انو باعو ! يعني محتاج سيوله لحاجه معينه ! باعو من غير مايعطي احد خبر
ارتفعت يدها حول رقبتـها قالت بخوف وكلمات متباعده : ترا .. ماستبعد.... شي منـو
: بس صاحبي !
انخفض صوتها تعاطفاً مع اخوها : قلتها قد سواها قبل كذا !


مجـرد شخص وآحد سلب من أربـع اشخـآص النـوم ,وهوا بكل بســآطه صبـآحه كـآن روتين ممتـد ومستمــر, انزعج من عدم وجود زكــي , مهُمل كلمـه وصفها فيه !
لبس جينـز تيشيـرت اسود سلسله فضيـة كآنت مزينـه رقبته البرونزيـه , واقف امـآم مجموعه من عدة صفوف لنظاراته الشمسيـه وقع الاختيار على نظارات سودا باإيطار ازرق موده اليوم كـآجوال
من كـآفي لبنـك لإجرائات رسميـه , مقابله مع شخص ماتزيد عن نص ساعه , رجع غير ملابسـه شورت ابيض بلوزه سماويـه كآب ابيض وأتوجـه لملعب الغولف , عزم رجل اعمـآل للعب وبعد عدة جولات أعلن خسارته وكآنت خسـآره فقط لكسب العلاقه , تلاها جلسة غداء على النهر القريب من ملعب الغولـف , في منتصــف الغداء , رن جوالـه باإسمها , رفع يده بااعتذار ورد عليها
لمدة دقيقـه وهوا يستمع لصوت بكـآها ونجدتها , اسم اخوها اتكرر كل بعد كلمـه بمجرد سكوتها قال بكل رسميـه : اريج بس انتهي من الغدا اتواصل معـآكي
ماسمـع ايش ردها , قفل ووجه كلامـه للشخص المقابل : فيــن كُنـا .؟
ملامحــه قنـآع جدآ جميـل لروحـه المظلمـه , امــآ في الطرف الأخر من المدينــه , ملامحها الأنثويـه شرسـه من كشـريتها المستمره , الحلق المثبت في نصف حاجبها , كآنت واضحه بطبايعها كوضوح الشمــس نطقــت ديمـآ نفس كلمـة نيــآر لكن بتهــديد : فيــن كُنــا ..؟
في بقــآلة صغيره , اشعـة الشمس مضيـئه المكـآن ,حابسه واحد بين ثلاجـة الألبان وبين دولاب المعلبات , رفع صباعه السبابه وعدل نظارته : ماينفع تلعبيها
اترفع حاجبها : دام عندك اللعبه ليش ماقدر اللعب !!!
اتنحنح عشان تبعد خطوه للخلف ضربت كتفه : حتتكلم ولا _ قبضت يدها _
رفع اياديه المهتـزه كآن اطول منها , انحـف منـها : غدير قالتلك تروحي لرامي هوا الفنـآن في اللعبه انا ايش دخلني
حطت صباعها على راسها : بكيفي انا اباك انتـآ ماأثق في رامــي
: وانا ماأثق فيكي
يدها ارتفعت وهوا غمض عينه واعتذر : اسسسف اسف والله حقولك كل شي
: خلصني ضيعت نص ساعه من وقتي
: خوفت والله خوفت , كذبت على الكل وقلت اني العبها بس خايف العبها
ديما : من ايش خايف !!
بهجوميـه : ايش حنقدرنسير غير جلاد !
: وخير ياطيــر ! تجيك فلوس ولا ماتجيك !
: إلا بس ,, بس رامي يقول مرا ضرب واحد
: واحد حقير ونجس يستاهل الضرب وبعدين انتا اشلك دام في النهايه حتاخد فلوس ترا ضرب مو قــتل
وسع عينه : شوفي انا مو زيك ولا زي رامي ذا مو طريقي بس ماكنت بقولهم الحقيقه ويستهزأو فيا
مررت يدها على وجهها , بعدت عنو , مشيت في البقاله رايحه جايه , وهوا مازال في مكـآنه ويطـآلع فيــها , اتحرك خطوه وجات قدامه رعبته : جاتني فكــره
بلع ريقـه , كملت كلامها باندفـآع : دحين اللي فهمتـه انو محد يقدر يطلـع موقعك عن طريق الكمبيوتر صح ؟ لكن الجلاد يضطر يحط رقم جواله عشان يتواصل مع القاضي صح ؟
رد بهمس : إيوا !
: يعني _ ابتسمت بخثب واشرت عليـه وكلماتها ثقيـله _ انتـآ محد حيعرفك .. لكن _ اشرت على نفسها _ انا الي في المدفـع ..والمقـآبل انا وانتا نتقاسم الفلوس
: مـ مـآ فهمت
: اوووف انا ماافهم اللعبه انتا حتكون مسؤل عن الكمبيوتر ولما تسير قضيه قريب مننا حط رقمي وخلي القاضي يتواصل معايا وانا حروح اجلد والفلوس لما توصل نتقاسمها فهمت !
: ولو اتمسكتي في يوم !
غمزلته : شكلك ماتعرف قوانين اللعبه القاضي حيحميني لو سـآرلي شي
: إنتي متاكده
: في كل الأحوال مالك صلاح ! فكر بفلوسك وبـ
قاطعها : ديمـآ مو كل شي نفكر فيه بالفلــ
في ثانيـه لفت ذراعه ورا ظهره ولصقته بالجدار , مسكت شعره من الخلف ورجعت راسه وهوا يتألم وبأمر اتكلمت : حتطلع بيتك ذحيــن حتدور قضيـه عشان انا وإنتا نكسب , البقـآله حجلس فيها لحد ماتجهز تمــآم !
مارد بيتألم ارتفع صوتها : تمممام ولا لأ
: تـ تمــ مـااام
تركتــه رجعت للخلف , مشي بتخبط , صقع في دولاب المخصص للشبسات طاح في الارض عدة اكيـآس وقبل لايشيلها اتكلمت بصوت نـآعم : سيبيها ياقلبي انا حهتم بالمكـآن
رجع خطوات للخلف وعينه عليها , مخيفــه ابتسامتها الحنونه , للمره الثانيه صقـع في الباب الحديد الشبك ومازالت ترد بردة فعل سريعه : بشويش اتعورت ؟
انفــآسه متسـآرعه مارد عليـها , اختفى من قدامها , كتمت ضحكتـها , لو احد ثــآني سوا فيه كذا تمحيـه من الوجود لكن هيـآ غيــر ! هيا تتنمر على الكل ولاأحد يتجرأ يتنمر على احد من حارتها

.....-....

رجــع أصيـل للحاره وهوا حـآمل عدة جـآره المخصصه للسبـآكه , جا كلب بجواره يحوم حولـه وينبح بإزعـآج , حرك العلبه بااتجاه وكأنه بيهجم , شرد الكلب , ريحـة القذروات تميـز حواريهم
ماكانت مزعجـه بنسبه لهم , حتـى برك المويـه الموجوده يتفادوها من غير مايطـآلعو في الارض حفظو مواقع ظهورها , وقفت حركتـه لما لمحها , الساعه 5 العصر ! امـه حاطه كرسي عند باب بيتها وتتأمل حولها , مشي بااتجاهها لحد ماوصل لعندها سئل بااستغراب : غريبه ماروحتي !؟
رجعت شعرها خلف اذنها : مسافرين اعطوني اجازه كم يـوم
اصيـل : الحمدالله ترتاحي شويـه
رفعت راسها باتجـآهه سرحت فيـه , ليش مختلف عن اخوانه ! , ليش برغم قسوة محيطه وتربيته القاسيه تحسه هش , ليش امنيـآته تكسرها ! ماربتها فيهم ليش اتمناها ! ماسمعتها من اخونه ليش هوا نطقها ! فاقت من اسئلتها على صوتـه : ماحتدخلي ؟
: دخل اللي في يدك وتعال اجلس معايا الجو حلـو
دخل للداخل , غير بس بلوزتـه غسل يده وخرج جلس على الرصيـف المرتفع بجوارها , اي احد يمر من قدامهم يرفع يده ويسـلم ويكمل طريقـه وجودها كآن غريب للكل
تنورتها واصله لتحت ركبها , شُراب ثقيل اسود واصل لنص ساقها , بلوزه خضرا عليها ورود باألوان عده , شعرها ملموم للخلف وشعيرات قصره من الأمام ملتفه وتتحرك مع الهوا
مشيت امـآمهم وحده اصغر منـها ب7 سنوآت مازال جسمـها ممشوق , ساقها نحيلـه , شعرها مفتوح بطريقه فوضويـه , وملابسـها المشدوده توصف من فين جـآيه
اصيـل بااستهزاء نسي نفسه وقـآل : شكله راحت عليها نومـه
حس بنظرات امـه مصدومه وتخترقه امـآ هوا ماحرك حتى عدسة عينه من الصدمـه , حك طرف خشمـه ومازال وجهه بنفس الاتجاه مشدود لايطالع يمين ولايسـآر مستني كف منها وبالفعل خبطتـه في قفاه واتقدم راسـه للأمــآم : ايش الكلام الوسخ ذا !!
رجع راسه للخلف , مرر يده مكـآن ضربتها : انا اســف بالغلــط
ضمت يدها تحت صدرها المنخفض للأسفل , شدت حوآجبها وشفايفها عشان لاتضحك ,بعد ثانيتين قالت : من صُغرك فضيحه واي شي تفكر فيه تقولــه
وجهه مال للإحمرار : صفه سيئـه
لانت ملامحـها المشدوده : ... لأنك ..بريئ
كأنها شتمتـه ماعرف يرد ,..كملت كلامها بصوت شارد : عشان كذا اخـآف عليـك .. فتحت عينك بذا المكان لكن دايما اشوف بعينك الرفض , واخاف لما تستوعب انو ذا واقعك وذي حياتك الابديـه تضيـع , مابى اعطيك امل كذاب , اعطيته لنفسي , اعطيته لأخوانك , اعطيته لكل شخص احبه وشوفهم يامالهم وجودهم على ذي الدنيا يامازالو يحومو حولي , الأمل للناس اللي عندهم فرص .
اصيـل : بس دايما تقوليلي احنا عندنـأ فرصتين يانكون صالحين يانكون سيئيـن ! ذا مايكفي ؟
بلعت ريقـها , خنقتها العبـره , كآنت تبا تقولـه انو حتى صفاتك الصـآلحه مالك حــق فيها يجي شخص اقوى منـك يشوهها , حبست كلامها جوتـها , ابتسمتله : ادخل جيب من شنطتي فلوس وروح اشتريلنا بليله _ بصوت مهتز غريب _ مشتهيتها حامضه وحاره
قام بشويش من مكـآنه , انكسارها واضح , نفذ كلامـها , وسهـر معـآها لمدة 4 سـآعات , لليله ماقدر يصنفها , جميله ولا حزينـه !
مسدوح على سريرها , وامـه جالسه على الارض وفارده رجولها للأمام , رن جوالها بيد أصيـل قرأ اسم " زكي " شد حوآجبـه : ايش يبا منـك
ملامح وجهها مالت للإصفرار حركت ييدها : هات الجوال
اعطاها وعينه مانزلت من عليـها , كآن عندو مبررات كثير لإختناقها لكن مافهم ليش اسم زكي وترها !
حطت الجوال على اذنها وبحده مصطنعه قـآلت : نعم زكــي !
صوت منخفض يتكلم بالخفـأء : وصلـو لكميرات البيت وشافونا , الشرطـه خلال وقت قصير حتكون عندنا
بنفس الثبـآت الخارجي برغم الهبوط الداخلي ردت : وانتا فينك ؟
:اخدت زوجتي واطفـآلي وخرجنـآ قلتلها كل شي
اصيـل حرك يده بمعنى " ايش فيـه " وجهت كلامها لزكي : سلملي على سمر, توصلو بسـلامه
قفلت سحبت شنطتها بحضنها تفتش بداخلها
اصيـل : فيه شي ؟
: زكي وسمر سافرو فاأعطتني امانه تباني اوصلها لأخوها _ خرجت علبـه بحجم الكف وورقه صغيره _ خذ ذا العنوان روح اعطيه هيـآ
: ذحين !!! _ فتح الورقه وانصدم _ ياأمي مرا بعيد !!
خرجت فلوس من محفظتها : خذ حق الباص .. ضروري تروح ذحيـن
: طيب فهميني ايش فيـه ؟ كيف يسافرو بدون مايعطونا خبر ! متى حيرجعو و
قاطعته : روح ذحيــن بعدين اجاوبك على اسئلتك
غير ملابسـه , بنطلون اسود مشقوق من الركبـه , بلوزه صفـرا لأحد النوادي , خرج من البيت ومن الحــآره وبعد دقائـق عدة دخلت سياره الشرطه للحـآره الضيقـه
الاطفـآل والشباب يمشو خلفـها , الكل يترك اللي بيده ويراقب , نزلت احد العـآملات من السياره اشرت على بيت زهره وقبــل لايدقو بـآبها فتحت الباب وبيدها شنطتـها
ولدها في البــآص يتـأمل الطرقـآت ,هنـآك يضعو الكلبشـآت على يدها , سقطت من اصيل العلبه , انفتح الغطاء , تناثر الحصى , وسع عينه بصدمــه
في الحــآره كآنو العشرات يتهــآمسو , اثنـين حاولو الدفاع عنهـآ لكن استسلامها واستعدادها كآن مريب , انفتحت ابواب البيوت انفتحت النوافذ الكل يراقب , نساء اطفـآل رجـآل
ماكان يهمهـآ ولا شخص برغم معزتـهم , كآن يهمهـآ شخص واحد مايشوفها بذا الوضــع , في الباص خفض جسمه جمع حبـآت الحصى ورجعهم بالعلبه ! سمر سوت ذي الحركه في اخوها , ولا امـه سوت فيه كذا ! ملامحها صوتها تأملها صمتها نظراتها , وقف واتوجه للسائق : ابا انــزل
وقف بجانب الرصيـف نزل اصيـل ومازالت العلبـه بين يــده , المسـآفـه بعيده , يجري ولحظـآت يمشي بشويــش , وصل حـآرته , يمشي ويطـآلع حولـه , الكل يراقبــه
ينغزو بعض عشان يشوفوه , او يديرو ظهرهم عشان يشردو من نظراته , كل شي حوله مو معتـآد يحس النظرات على بُعدها لكن ملتصقه فييـه , لأول مرا يخـآف وهوا بينهم
دقـآت قلبه تتسـآرع , انفاسـه تتسـآرع , وصل لحد باب بيته , خرج المفتاح من جيبـه , صوت من خلفـه يناديـه : اصيــل
خـآف يسمع شي , فتح الباب دخل من غير مايقفل الباب : أمـــي ... أمــ
ورقــه محطوطـه على مخدتها , حط العلبه على السرير , فتح الورقه , وعدسة عينه تتحرك على كلمه كلمــه
" انا اسفـه لأني حتركك لوحدك , كل كلمـه حقولها لمصلحتك , خوفـآ عليـك , لاتفكر تزورني لأني حرفض مقابلتك "
مافهــم شي ! فين راحت ..! خرج للمره الثـآنيه ومـآزال الكثير ينتظر ردة فعلـه , جا شخص كبيـر في السن : تبانا نروح معـآك
الورقه بيده حركها بعدم استيعاب, بصوت مختنق : فين أمي ؟
اتناقلت الأنظار , قلبه غاص بداخله , انخفض صوتـه وبااهتزاز قـآل : أمي فيــن !!



,,,,’’’.

السـآعه 10مسـآءً ..
واقف امـآم مرأتـه في غرفته المخصصه فقط لملابسـه وجزمـه واكسسواره , اتأمل انعكـآسه , ردد نيـآر بصوت خـآفت : انا اشتغــل مع سـآلم , كل اللي سويته بطلب منــه
في غرفــه التحقيــق زهره كآنت بدون حيلـه تردد كلمـآته : انا اشتغـل مع ســآلم كل اللي سويته بطلب منــه
امــآم إنعكـآسه : كل شهــر يطلب مني ذا الطلب , زكي يستلم الطلبيه ويجي يسلمني هيـآ
رددت زهره كلمـآته امام المحقق : اول مرا يطلب استلم الطبيه داخل بيت اهله , عادتـآ نستلمها في حارتنـآ
: لكن سـآلم ينكر ويتهمكم إنكم متأمرين عليـه
: إحنا ناس ضعـآف وغلابـه ياولدي هوا يقدر يحط محآمي ينقذه وإحنا المتضررين
: اعطيني دليل على تورطه
: ماعندي دليل مفتـآح سيارته الشي الوحيد اللي سلمنـآ هوآ ...

في غرفــة نيـآر , اخذ روب الاستحمـآم اتوجه لحمـآمه , البخـآر طاغي على المكـآن , الجاكوزي ينتظــره , يرتـآح بعد يومـه الشـآق , عارف انو دوره ينسحب للتحقــيق فايحتـآج يفكــر لوحده
بعيـد عن ضغـط العمـل .


...

في البقــآله الصغيره , دخل عليـها مرتبك , حطت الزيت والحلويات بداخل الكيس اخدت الحسـآب من الرجُل وخرج من المكـآن , اتوجهـت لمعتـز يطق اصابعه وعينه على كل شخص يمشي
ديمـآ : ها ايش ســآر
: جاني طلب
وسعت عينها : ايييوا
معتــز : حطيت رقمك وصلك شي ؟
سحبت الجوال من الطاوله : لا مافي
معتز : عندك نت ؟
حركت راسها بـلا _ اتوجه للمكتب فتح الدرج وخرج بطاقة شحن _ خذي وفعلي الخدمـه ..ولاتنسي تدفعي
كشرت في وجهه : حدفعلك
نقلت الأرقـآم , ملامحها هاديـه , بدأت تحس بخوف , صوت معتز المهتـز زاد توترها : ماتوقعت يجيني طلب بذي السرعه
عينها على جوالها قالت بتشتت : مرت 5 ساعات وانا استنـآك !!
: قبل 4 شهور لما بدأ رامي كآن يستنى بالأيام عشان يجيـه طلب
اتفعلت الخدمـه , فتحت الواتس محـآدثه برقم غريب : ذا الرقم من فيــن !! _ فتحت المحادثه كلام انجليزي _ معتز كآن قلتلو يكلمني عربي
وقف بجوارها , اخذ الجوال وعلمـها تنسخ الكلام وتحطو في المترجم و ترد عليـه من خلال المترجــم
" انا القـآضي جاشي يسعدني التعـآمل معـك واتمنى منـك الإنصيـآع لأوامري دون الإستفسار "
ديمـآ ضحكت : هههههههههه خير ايش بو ذا
معتز وجهه مصفر : ترا الوضع مايضحك اكتبيلو انا في خدمتك
ديمـآ ضحكت لحد مانقطعت انفاسها كتبت في المترجم انا في خدمتـك ونقلت الجمله بالانجليزي للمحـآدثـه : ههههههههه عالم متهيأه يعني اوك كلنا نبا نلعب بس لايعيش الدور
اترسلت في المحـآدثه صورة رجـل وبالاسفل كلام نسخته وبمجرد ترجمتـه بدأت ابتسامتها تتلاشى
" هذا المتهـم اذهبي إلى العنوان #### وعند وصولك سأبلغك ماهوا العقـآب "
ديمـآ وجهت نظرها لمعتـز : وليش مايقولي دحيـن
معتز : على أساس فاهمه اللعبه !! ؟ ذا الي مخوفني انو إنتي تروحي وانتي مو عارفه ايش العقـآب ولو عرفتي ماتقدري تنسحبي
ديمـآ بجديه : ولو انسحبت ايش حيسيـر ؟
معتـز : حيكون في ملف باللعبه بإسمك وممكن ياخذو اي قاضي ويعاقبك
ديمـا اتوجهت بتشتت لثلاجه المشروبات اخذت عصـير , دخلت المصـآص باللعلبه
معتز : ابويا لو شافك تعاملي بقالته كأنه مطبخ اهلك حيطردني ويطردك
ديمـآ حاولت تخفي صدمتـها خلصت علبة العصيـر رمته في السله وخرجت بدون ماتــرد عليـه , اتوجهت للعنــوآن , اخذ منـها الطريق نص سـآعه وقفت سيـآرة الأجره ونزلت
فتحت الموقع مره ثانيـه تمشي وتطـآلع بالخريـطه 5 دقــآيق , وصلت لمنطقـه عباره عن شاليهات للإستئجـآر , مازالت تمشي , ودقات قلبها على وشك الإنفجــآر ,تمرر يدها على خصلات شعرها الأماميه وترجعها لخلف اذنها طــآح الجوال من يدها لما هز وصوت مرتفع " لقد وصلت إلى وجهتك "
: الله ياااخذك
اخذت الجوال , مررت لسانها على شفايفها الجـآفه , خرجت انفاسها المتوتر , تجدد الهوى بداخلها ارستلتله بعد الترجمه : انا وصلت
ارسلها صورة الشـآليـه رقم 9 " ادخلي "
ارسلتله " وبعدها ؟"
ارسها ثاني " ادخلي ! "
طالعت حولها الشوارع خــآليـة , لابسه بلوفر فيـه برنوص رفعتـو على راسـها رجعت شعرها من الجهتين خلف اذنهــا وسحبت البرنوص اكثر عشان يخفي ملامح وجههـآ
قربت من الشـآليه لفت حول السور المنخفض , منتظره تسمع اصوات لكن الصمت مستمـر , رجعت 4 خطوات للخلف وجريــت , نطت , اتعلقت بالسوار رفعت جسمها , طلعت فوقـه , مسبــح , زرع اخضر طاوله بجوار المسبـح , نطت لداخل الشـاليـه , خرجت جوالها ويدها تتنافض صورت المكـآن بدون ماتكتب شي
ووصلـتها منـه جملـه طويله , ماقدرت تترجمـها , سمعت صوت احد خارج باتجـآهها , طالعت يمينها ويسارها جريت للمر الضيـق ووقفت فيـه , حطت جوالها على قلبها , تحاول تكتم انفاسها المتسارعه , صوته واصلـها , واقف امام المسبح ويتكلم بجوالـه : خلاص انا اعطيتهم خبر.. اخر تحذير لك لو غلطت بكلامك صدقني ماحتشوف اهلك
رفعت الجوال نسخت كلامـه
" ادخل إلى احد الغرف وارسل لي الصوره "
عمضت عينها شدت عليها بكل قوتها , تحاول تستجمع قواها , مشيت بخطوات ثقيله في الممر الضيق وصوته مسموع في بداية مكالمه اخرى , وجدت شبـآك , حطت يدها على الزجاج , خايفه تحركه ويطلع صــوت تدعي بصوت خـآفت , سحبته للخلف بشويش لحد مافتحتـه كله , دخلت لصـآله جريت باإتجاه الباب المقابل تتخبي
صورت
ارسها ايموجي يدين تصفق لهـآ
وبعدها كلام نسختـه , ترجمه وللحظـآت ماستوعبت طلبـه !
" صور شيئ بللون الأحمــر ! "
ماكان فيه وقت كثير للتفكير , صورت من مكـآنها جدار المطبـخ ابيض واحمر وارسلت بعدها استفهام وتعجب
ارسلها كلامــه , ترجمتـه وصوت خطوات الرجال يدخل للبيـت , حست إنو حيغمى عليها
"انت الآن بجوار احد الأشخاص المطلوبين من الدوله , لإكمال مهـآمك " أهرب بنجاح"
دخلت الجوال ف جيبها, صدرها يرتفع وينخفص بطريقه سريعه , ملصقه ظهرها على الجدار بجوار الباب شافـت ظله , مـآكان عندها حل غير الهجوم
وهجمــت اياديها ترتفع لكل منطقـه حساسه في وجهه , مرتين في خشمه مرا في رقبته ضربه في ضلوعه
هجومها كآن مخيــف غير مستعد حاول يمسكـها لكن تدافع عن نفسها بشراسه , ضربه في منتصف ركبته من الخلف سقط على الارض , شردت , تجري بدون ماتطالع خلفها
خرجت من الحاره , طريق سريع , اشجار اشجار اشجااار عن يمينها ويسارها , صوت السيارات السريعه تعدي من جمبها , ومازالت تجري , فقدت تركيزها
تحسو خلفـها برغم انها قاطعه مسافه طويــله جدآ , وقفت وصوت تنفسها اعلى من كل الأصوات اللي حولــها , دارت حول نفسها الاشجـآر تتككر السيارات ماكان في شخص يمشي او يجري
حطت اياديها الاثنين على كليتها , شفايفها جفت من انفاسها الحـآره , مشيت بخطوات ثقيله , تبا تستخبى , ماتقدر تبكي في مكـآن مفتوح ,نزلت من الرصيـف , مشيت في الاراضي الفاضيـه
تدور بعينها يمين ويسـآر ويمين لحد مالقت صخوور كبيــره جلست بينهم وبكيـــت , تضغط على اياديها الاثنين تبا تخفف رجفتها
خرجت جوالها بحقــد , كيف تهزأ شخص مايفهم لغتها , اتصلت على معتز شدت صوتها تخفي صوت بكـآها
معتــز : هلا فينــك !
ديمـآ قبل لاترد , طلت حولها حست بالأمان وانفجرت فوقــه : على أي اساس ذا قااضي كلب حقيـــر تخيل يلعب فيـآ خلاني اسطو على واحد وبعدها كتبلي انو ذا مطلوب من الدوله ومهمتك انك تشردي بغيت اموووت والله توبه العب تووووبه
معتــز : إنتي كويسـآ ؟
ديما طالعت في اصابعها المحمره : ايوا كويسا نفسي اشتمــه
معتز : القضاه مافي احد يحاسبهم أهو غرضو كلو يستهبل ويضحك وانتي المتضرره
ديمـآ : حقير حقير حقير ماحتستوعب ايش عشت اليوم
معتـز : وكيف حنوقف دحين
ديمـآ : احذف اللعبه
معتز : الجلاد مايقدر ينسحب الا لما يتمم 5 مهمـآت
ديمـآ وقفت بصدمـه , دموعها ماجفت : ولو طحت بقاضي وســخ ثــآني !!!

....

في أحد الشـركـآت وامـآم مكينه القهوه السوداء ماسك الكوب وعينه على الارض بجــوار قدمـه , بقعـة دم كبيـره , ممسحة العـآمل جات لحده : فيه شي ؟
رفع عينه على العـآمل , حرك راسه بنفي , عبى كوبه بالقهوه مــشي باإتجـآه مكتبه جلس على الكرسي وبجواره مكاتب عديدة, قدم ظهره بااتجاه المكتب ضغط على عيونه الإثنين , شهيــق زفيــر , شهيــق زفيـر , كيـف لذحين مو ملاقي شخص بذا الإسم , باقي 4 ايام ! هل يخفف كميـة الأدله على الإدانه ! شرب قهــوته انهـى عملـه بعد ساعتين واتوجـه لبيتـه
شقـه من 3 غــرف اثاثها عصـري اللون الأبيض طاغي في البيت , الوان زاهيه تعطي لمسه جميله مع اللون الأبيض هنـآ التيفــآني وهنـآك الرمـآدي والأصفر , دقيق جدآ في اختياراته , الألوان تأثر فيي نفسيتــه فايحاول بقدر الأمكـآن يفعم المكـآن بالحيـآه , حط شنطته على الكنبـه واتوجه للكمبيوتر , فتح الشاشه , اللعبه , سجل اسم يانوس , التعداد يتنـاقص
3days : 19 h : 40m : 19 s
رفع اياديه على راسـه واتأمل الشـآشه , مافي اي رسـآله مفيـده , يفتح قضيـه جديده ؟ قضيتين في نفس الوقت حتكلف كثير ! ذي اللعبه تعـآلجه بطريقـه غريبـه , امتدت يده لفتح قضيه جديده لكن وصلتـه رسـآله من صيـآد
" please accept my apology for the delay , i found your guy but i need extra 2 day to collect enough conviction evidence "
" اعذرني على التأخير وجدت الشخص المطلوب , لكن احتاج فقط يومين حتى أجمـع لك كل أدله الإدانة "
انعش روحــه بالرسـآله , دفع كرسيــه للخلف ووقف , مشي باأرجــآء الغرفـه , مبتسم , يفكر كيف يبدأ وكيف ينتهي .

المتــهم كآن لسى بقمـة ثبــآته , جالس امـآم طاوله التحقــيق , يجاوب بكل هدوء , متعـآطف ومذهول من خيانة خادمــه
نيــآر : انا في وضـع لايحسد عليه ذا صديقي وذا شخص خدمني 6 سنــوآت ,, زهره اتوقعتها زوجة زكي _ قرب للطاوله وهوا معقد حوآجبه وكأنو يتذكر المواقف اللي حصلت _ قابلتها مرتين في بيتي وللأسف كآنو في وضع غير لائق , اول مرا اتداركو الوضع وكذبو لكن المره الثانيه للاسف شوفت شي مقرف وخيرته اذا يبا يحتفظ بوظيفته ماتدخل بيتي وبالفعل في النهايه الإنسان خطاء وانا سامحته
المحقق : لكن خطيبتك تتهمك بذي العمليـه
نيـآر : علاقتي الفتره الأخيره معاها كانت سيئه فللأسف ربطت الأمور في بعضها ممكن لو هديت تقدر تفصل مشاعرها عن مشاكلها
دخــل محـآمي نيـآر معتذر , فتح ازرار الجاكيت المشدود على بطنه , جلس بجوار نيـآر : اعذروني على التأخير


تصريــح نيـآر عن زكــي وزهـره وصل بطريقـه ســريعه للحـآره , الخبر يتهامســوه في الشوارع في البيوت في أعمـآلهم , مر 3 ايــآم على حبسـها , ويــومين على الاشاعه , جالس خلف باب البيت
ساند ظهره عليـه , حاتط راسه على ركبتـه وصمتـه مستمــر , شفايفه بيضـآ , وجهه شاحب , شعره مشعتر , دقـآت بسيطه , تهمس بصوت خـآفت : اصيل انا ديمــآ , خليني بس ادخل والله ماحتكلم
جلست على الارض : لو خليتني هنـآ حتكلم وماحسكت , حزعجك , افتحلي عشان اسيبك في حـآلك _ زفرت بتعب _
ترفع يدها وتدق كل بعد دقيقه , دقتين وترخي يدها , دقتين وترخي يدها , ماملت ولا مــل , مافتح ولا اتحركت
ربع سـآعه , نص سـآعه , سـآعه , ساعه وربــع , ساعه ونص ووقفت قالت بتعـب : حسيبك ترتـآح

,
,
ايام عــدة ومـآزال يانوس يتصفح دليل إدانة نيـآر, يحرك رجولـه الإثنين , مصدوم من عدد العوائل المظلومين بسببه ! جاته رسـآله من شخصيـة الهـآكر كتبله
" mission completed successfully "
صرخــت غيــث هزت البيت , ضرب الطاوله بتكرار من الفرحــه , ذي البدآيـــة حرمـآنه من فلوسـه , اول إنكســآر له , فتح صفحة الجلادين 15 جلاد في ذي المنطقـه متاحيــن
يمر على اسم اسم , رفع حوآجبه الاثنين عند اسم
dom dom
female
skills
mixed martial arts
انثى المهـآرات فنون القتال المختلطه , ماقدر يتجاوز المهنــه , ابتسم , زادت ابتسامتـه , اتخيـل نيـآر بين يدهـآ , ذا الإنســآن حييستمتع بتعذيبــه , حيعيش معـآه ايام واسابيع وشهور حيخليـه يخـآف من طيفـــه , ارسل لأحد الهكر يتواصل مع دوم دوم ويرسلها صورة وموقـع نيـآر , نص سآعه وقبلت المهمــه
تعليمـآت يانوس للهـآكر " حدد موقـع نيـآر , اريدها في مكـآن لايمكن احد نجدتـه , واخبرها رجائا بأن لاتكسر عظمه في جسده "

امـآ ديمـآ في منزلها , لبست بلوزه سودا باكمـآم طويلـه , جينز كحلي , قماش اسود وضعته زي السلسه حول رقبتها , سهل ترفعه وتغطي ملامحها , اخدت جوالها وخرجت من البيت
برغم الإزعـآج في الحاره لكن كانت محبوسه بداخلها تسمع صوتها بس , حقـد وغضب مكبوت جوتها , مارفضت المهمـه لأنو مستعده تسوي اي شي حاليا , تكره العجز , تكره الألم اللي يسببه الفقـر , خالتها شريفـــه , عزيزه نفس مستحيل تصدق كلمه عنــها
ركبت سيارة اجرة , وصلت لبيت المحـآمي تراقب خروج الشخص المطلوب , ترفع جوالها تشوف الوقت 11 ونص مساء
وصلتها المهمـه ترجمت بالانحليزي وكتبتله " انا في قمة غضبي اليوم لو بغير قصد كسرت عظمه واحده , أعتبر نجحت في المهمه ؟ "
كآن الوسيط الهـآكر بينهم حفاظـآ على خصوصيـة يانوس , ابتسم لما وصلتـه الرسـآله كتبلـه " لا "
دخلت الجوال بجيبها بقهـر : كل شي بكيفـهم
جلست على الرصيـف .. الساعه 12 ... 12 وربــع , خــرج من العمـآره , مذلـــول عينه على الارض يمشي باتجـآه سيارته
رفعت القماش الأسود لحد خشمـها مشيت بااتجـآهه , فتح باب سيـآرته وحس بأحد خلفـه , التــفت وهــجمــت عليـه , لكمـآتها السريعه تشوش , تعمي البصيـره , لكمه في ذقنه , عينه ضربه في منتصف بطنـه , رجلها ارتفعت وضربت كليتــه , شهق بصوت مرتــفع ,, رجع خطوتين للخلف , شاف عيونــها المفترسـه , هجمت عليـه ولقــت شخص يقاوم ضرباتها ببراعـــه


في غرفــة يــآنوس , سند ظهره على الكرسي وقـآل بااستمتـآع وعينه على ملــف نيـآر ومهارات دوم دوم : فنون قتـآل مختلطه ضد ملاكم ! نشوف مين المنتصر !


نهاية الفصــل ..]

رواية يانوس الفصل الثاني

 


الفصل الثـــآني ...]

لاشيئ تخجل منــه .. اترك انسانيتك وتحدث بجرأه .. سوف تجد الكثيــر مثلك .


في غرفـة مظلمـة , جالس على كرسي اسود جوانبـة باللون الأصفـر شاشتيــن كمبيوتر امـآمه ,ضغط كلمــة start اتكونت صورة التمثــآل بالتدريج وبيده الميزآن , صوت مطرقــة القاضي انهت افتتاحيــة اللعبــة وإسم اللعبه بالخط العريض اخذ حيــز كبير في الشآشة " justic game "
إختفت وظهر السؤال الرئيسي " ? who are you "
وتليها خيارات عدة
" judge
hunter
haker
executioner"
" قاضي , صائد , هكر , جلاد"
اختار قاضي.
" ENTER YOUR NAME , JUDGE " ادخل اسمك ايها القاضي
يده امتدت للكيبورد وكتب " IANUS " يانوس
" JUDGE IANUS , PROTECTORE OF THE WHOLE EARTH , FIND ANEW CASE "
" ايها القاضي يانوس, حامي الأرض جميعها , ابحث عن قضية جديده "
ضغط على كلمــة بحث , ظهرتلــه خريطــة العــآلم , لايستطيـع ان يحدد منطقته فاهنـآك شُبهه لهويتــه اختار دولـة قريبه منــه , ضغط على المدينه الذي يريدها
صوت الرجل الآلي
" YOUR REQUEST IS SUBMITTED , YOU HAVE 2 WEEKS TO CHOOSE AN ACCUSED , WE HOPE JUSTIC FROM YOU , JUDGE "
" تم إستلام طلبك , لديك اسبوعين لإختيار متهــم نأمل منك أيها القاضي بأن تكون عادلا "
ضغط على لوحة التحكم والعد التنــآزلي لقضيته الجديده باليوم والساعه والدقيقه والثواني يتنــآقص , حاصــل على المرتبه 23 في اللعبــه نقــآطه 6000 نقطــه أي 6000 دولار
ضغط على جملــة " ALL THE CASES THAT HAVE BEEN SUCCESSFULLY RESOLVED " " جميع قضاياك التي تمت بنجاح "
4 مستندآت مسمى بإسم المتهميــن فتح اول مستنــد وابتســم صور ومقـآطع فيديو وقبل لايشغلها وصلتو رسـآلة جديده في اللعبـه فتحـها
" I AM CLOSE TO THE CITY YOU CHOSE ,WHAT CASE ARE YOU LOOKING FOR "
الصياد 1 " انا قريب من المدينه التي اخترتها , ماهي القضيه التي تبحث عنها ؟"
رساله من شخص اخر
"WHAT ARE YOU LOOKING FOR "
الصياد 2 " عن ماذا تبحث ؟ "
ورسـآلة ثالثه خلال وقت زمني جدآ قصير
" MAN I HAVE A LOT OF CASES IN THIS CITY DO YOU WANT TO BUY "
الصياد 3 " يارجل لدي عدة قضايا في هذه المدينه هل تريد الشراء ؟ "
وهؤلاء هم " HUNTER "
" الصائدون " جامعي ملفــآت اشخـآص ليسو مطلوبين من الدوله , بل وجودهم يأذي المجتمــع , ويتم بيـع الملف بـ 50 دولار
سنــد ظهره على الكرسي , واتنهد بصوت مسموع ايش حتكون قضيتــه الجديده ؟ , غمض عينــه اتذكر اسم ماينســآه , اسم يسمعه لهذه اللحظـــه , فتــح عينــه وكتب بدون اي تردد " I WANT SOMEONE NAMED NEYAR "
وجـآه الرد بشكل سريــع " ! DO YOU KNOW HIM OR JUST A NAME"
" NO ITS JUST A NAME ,MAKE SURE THAT HE IS A CRIMINAL AND DESERVES PUNISHMENT , IM EXPECTING SERIOUS EVIDENCE FROM YOU "
يانوس " انه مجرد اسم , تأكد أنه مجرم يستحق العقاب , انا اتوقع دلائل جاده منك "
" THIS IS MY JOB YOU WON'T REGRET HIRING ME "
الصائد " هذه مهنتي , لن تندم على توظيفي "
ارسل للصائدين شروطـه الغريبــه " الإسم نيـار , العمر من 20 لـ 40 سنــه , لايقل عن 7 أدله واضحه لإدانته "

أطفئ الشـآشـة .

...

وقفت امـآم شقتـه , رنت الجـرس , اياديها متشابكه تحرك الخـآتم بتوتر , تيشيرت زيتي مزيـن جسمها الانثوي ,جينز غامق , بوت لنصف ساقهـآ , وشعرها مرجعتـو للخلف
انفتح الباب اتباعدت اياديـها : هلا زكي .. فين نيــآر ؟
ابتسامتـه ترتسم لاشعوريـآ في كل مره تجي لهنـآ , حنيتها تظهر بتفاصيلها الخارجيه : في مكتبه ..اتفضلي اتفضلي
اتوجهت لمكتبـه , الباب شبـه مفتـوح , لمحهـآ , التفاجئ وضح على ملامحـه , ترك القلم من يده لكن ماوقف , أريج مازالت عند الباب , عيونهم اتعلقت في بعض , عتب صـــآمت
دقيقــه , دقيقتين واستسلم خفض عينه باتجـآه الأوراق , حركهم بعشوائيـه : اجلسي
وقفت امــآم مكتبـه , اتحركت عدسة عينها على الأوراق والملفات المشعتره , كوبين قهوه , الآب توب امامه واخيرآ في ملامح وجهه المرهقه
اريـج : سليم قالي من بعد مشكلتنا لك يومين ماتنـآم !
سند ظهره على الكرسي وارتخى قليل للخلف : عندي عمل
ضحكت واختفت ابتسامتـها , للمره الثانيه يسود الصمت ونظراتهم تكون ابلغ من الحوار , رفعلها حاجبه ورفعتله حاجبها, حرك راسه بمعنى " خير ! " وردت بقلة حيله: الحياه ابسط من ماتتخيلها !
: نصايحك انتي واخوكي أنا بغنى عنــها
: عارفه انو لك يومين تتمنى اجيك لأنك مو قادر تجيني ..ذي فرصتك الوحيـده حسسني انك متمسك فيا !
قدم جسمـه للأمـآم , اياديه سندها على المكتب , مازال كلامـه محسوب وكأنه جالس في مؤتمر
أريج : عشان اكون صادقه معاك انا ماعرف انك تحبني إلا لما ازعل واشوف كيف حياتك تتغير وماأفهمك ! اروح لسليم وهوا يهديني ويخليني اعطيك فرصه , بس ذي الحياه ماتنفع بعد كذا , ماحعطيك فرصه إلا لو قلتلي عندك استعداد تحاول تتغير عشاني
زوبـعه بداخــله , الحروف تتشابك وتنفصل عن بعض , تنتظر كلمـه , تنتظر اشاره ونادى بصوت جهوري : زكـــي ...زكي
حركت راسها بيأس منــو ومشيت خطوتين وبمجرد وصول زكي طلب منـو يقفل الباب عليـهم ..!
زفرت بصوت مسموع : واو على المبادره واو على الرومنسيه اللي انا عايشه فيها
وقف ... خطوات متتاليه , ضمت يدها تحت صدرها , وقف امامها ارتفعت عدسه عينها عليـه : ايوا ايش حتقول كمان خبـ
قاطعها : إنتي عارفه اني أحبك
: الحب لما مايكون فيه احترام صعب اتقبلـه
مسك يدها وباسها , شد على عيونه وقـآل وكأنه الكلمه حِملها ثقيل على لسانه : ححاول
: حتحاول ايش ... ابا وعود
: ححاول ..اتحسن
بنفس نبرته: آخر فرصه يانيـآر

...
مساحة كبيـره مخصصه لتدريب الفنون القتـآليـه , الأرض مغطى ببساط اسود اسفنجي , اكياس الملاكــمه منتشره , مربعـآت محاطه بحبـآل حمراء بدائل لحلبات المصارعه المكلفـه , خزائن في اماكن مختلفه .في احد المربعات المحاطــه واقفيــن امـآم بعض , نقاط العرق على جبينــها , اياديها مثنيـه وقريبه من وجهها , في لحظه خاطفـه امتدت يده بعنف لكن اتحاشتها
: قلتلك لسى مو جاهزه
ملامحها مالت للتحدي , استفزها بسهولـه , هجمت ارتفعت يدها اليمين باتجاه وجهه , حما وجهه من ضربتها ويده الأخرى انخفضت باتجاه بطنـها , ضربه قاسيـه , شهقت بألم , لف ذراعها خلف ظهرها واسقطها بالأرض , شادد يدها بعنف وجسمه مثني لنحايتها : مو عشـآن قدرتي تفوزي على مراهقين يعني انتي جاهزه توقفي قدامي
شاده على عينها وانفاسها تخرج بشويش من قوة الألم حابسه صرختها , بتصرخ جوتها , بتبكي جوتها , حاسس بعنادها , شد على يدها اكثر وصرخت بصوت جدآ مرتفع , تركــها , جلست حضنت ذارعها لصدرها , يدها تهتــز , وقفت بصعوبـه , الأغلب تارك تمرينه وبيتفرج عليـها , حاولت تبعد عن عيون الكل اتوجهت لشنطتـها اخذت منشفتها مررتها على وجهها , شربت مويا , انفاسها مابردت من قهرها اكثر من ألمهـآ , رمت القاروره على الشنطه واتوجهت لمدربــها في منتصف كلامـه مع الشباب : عمي قلتلك انا جاهزه
اعتذر للشباب : كملو تدريبكم
مشــي باتجاه غرفتــه , تمشي وراه وتعيد كلامهـآ : اعطيني فرصـه وانا حثبتلك مو معقول تقارني فيك
دخلو لغرفه كبيـره فيها 4 مكــآتب , الأصوات المرتفعه بالخارج خفت : مشكلتك لدحين سهل استفزازك, تهاجمي من غير تفكير وذا شي كويس لو كنتي في الشارع لكن مو فـي نزال حقيقي
جات لحده اتكلمت بترجي :عمي عمي امانه لاتروح عليا الفرصه باقي يوم واحد م
: ديمـا انتي مبتدئـه مستحيل اجازف باإسمي عشانك
: ليا 4 سنين اتدرب وتقولي مبتدئـه !!!
جلس على الكنبـه الجلــد , حط يده على ذراع الكنبـه , يراقبها ببرود بدون أي كلمـه ارتفع صوتــها : انتا زرعت فيا حلم ومو راضي تعطيني هوآ
: انتي تبي فلوس ماتبى حلمك
كآن الهروب عنه احسن حل , لكن في شي تبا تدفعه بيدها او تهجم عليه عشان ترتـــآح , بجوار الباب برادة " موزع " ماء وبأعلاه القارورة الزرقـآ , دفعت البراده بالارض , صوت الارتطــآم , انسكــآب المويـا وخطواتها الغاضبـه للخـآرج كل شي سار خلال ثواني بسيطه , كل شي يثبت له إنهـآ مابتفكر تحت الضغط
دخلت منشفتها وقارورتها وسط الشنطه وخرجت من النــآدي , تتمنى انو محد يعترض طريقــها , تتمنى الشوارع تفضى من الاصوات المرتفعه لأنو كل شي يستفزها بذي اللحظـه
وصلت لمحل ورد , رفوف خشبيه بخارج المحل وعليها اكثر من13 فازه بداخلها الورد , الوان واشكــآل مختلفـه , دخلت للمحل , موسيقى رايقه مدت يدها للمسجل وقفلت الصوت نادت بصوت عالي : عمــه ولاء ...عمــه ولاااء
صوت من اعلى : نعــم
فتحه بالسقف نازل منـها سلم حديدي ملتف يكفي لشخص واحد , نزلت وبيدها المقـص المخصص للأغصــآن : يااصبــآح كـل شي جميــ _ سكتت _ مين معصبك
حطت شنطتها على طاولة التنسيــق : مو معصبـه ..ابا اشتغل معاكـي في المحل
ولاء : ههههههههه شوفي انتي اخر وحده اسمحلها تمسك الورد
بقهر دفت ورود على الطاوله : من جمالهم
ولاء وسعت عينها وشالت الورد : اجلسي بعيد عنـهم وحكيني ايــش سار معـآكي ...


.^.^.^

حمل مزهريــة بيضاويـه وعميقه , الوأن الورد بدرجات الموف والابيض مرتبه بعنـآية , وضعها على الطاوله امـآمه ووجه كلامـه لزكي : تدري اني شخص اقدس الورد
زكي ابتسم وضم اياديه لبعض : واضح إهتمامك مستر نيار اتعلمت منك كيف احافظ عليـهم
نيـآر جالس على الكنبــه المستديره في الصـآله , اشعــة الشمس مخترقــة زجاج النوافذ من كل نـآحية ومعطيـة حيــآه للبيت , مازال يتأمل الورد وطلب من زكي أغرب طلب : اجلس
وجهه مال لللإصفرار سئل بخوف : أنــآ !
سحب غصن اوراق خضرا من المزهريه وغير مكــآنها ..صوته مازال مندمج : ايوا
زكي جلس على طرف الكنبــه جزء من جسمـه في الخارج , مو واثق فيــه , يبا يوقف وجزء اخر يبا ينفذ كلامـه
نيـآر سند ظهره :كيف جارتك مرتـآحه عند اهل اريـج
زكي : ايوا ياتاج راسي ماقصرت خيرك غطانا
نيـآر : تثق فيـها ؟
زكي بحذر سكت لثواني وبعدها جاوب : أكيد !
نيـآر مرر يده على ذقنــه , لحظه ياخذ فيها قراره يتكلم ولا ينسحب , لكن سحب جسمه لطرف الكنبه وقـآل بإهتمام : لو قلتلك علاج ولدك طول العمر مدفوع وحتكفل بأي عمليه لكن تسويلي طلب وآحد
زكي بردت اطرافـه , هبوط داخلي , اتباعدت شفايفه وقـآل بصوت خافت : ايش ..الطلب
: أحتاجكم في مهمـه بسيـطه _ صمت زكي استمر قال لإغراءه _ قولها لكي 30 الف لو وافقتي
: مهمه زي ايش
نيـآر : لو وافقت نتفـآهم _ وقف نيـآر ووقف زكي بردة فعل سريعه _
واختفى بكل ســهولـه من أمـآمه , بدون تفــآصيـل وكأنو يقدر بذي البساطه يشتريهم , ومـآكآن غلطـآن . مجــرد 24 ســآعه ووقفــو الإثنـيـن امـآمــه

قبــل 11 ساعـه ...]
قفلت باب بيتها الحديد بعصبيــه , رمت شنطتها على السرير : انـــآ يازكي تقولي ذا الكلام ... يعني ايش المهمه حتكون غير اني اسرق ولا اخون النـآس اللي فتحولي بابهم
جلست على طرف السرير ماقدرت تغير ملابســها , حست بإهانــه , الوقت يمــر وكلمـآت زكي تتكرر بداخلها , نص ساعه , ساعه , خرجت من بيتها , طالعت يمينها ويســآرها , نادت بصوت عـآلي : علي شووفت اصيــل !
: لا مارجع اليوم الحـآره
بصدمــه : من الصباح !!!
علي بشك : اتوقع _ طل في اصحابه _ احد شافــه ؟
وكلهم ردو بنفي , قلبها غــآص جوتها , دخلت , فتحت شنطتها خرجت جوال بحجم الكف شـآشته صغيره مخصص فقط للرسايل والإتصـآل , لما شافت 6 مكالمات من رقم غريب يتكرر كآنت على وشك البكــآء , قد قالتله غلطتي بألف وغلطتك بألف , الحيــآه هنا قاسيــه , مؤذيــه , فاولي خيــر كلمـه ماتنقــآل لشخص اتأخر لذا الوقت في هذه الحــآره , ولدها سرلو شي
اتصلت على الرقم : عذرا ليس لديك الرصيد الكــ
قفلــت خرجت برجول حافيــه تنـآدي بعشوائيـه : ابا اتصـــل ..ابا اتصـل
التفو حولها 4 رمتلهم جوالها ينقلو الرقم , اتشوشت , حتى كلامهم مو مفهوم , اصواتهم تتهـآمس كل مازاد شخص للمجموعه , عينها مثبته على شخص وآحد حامل الجوال وبمجرد ماقال الو سحبت منــو الجوال وقالت : الو ...الو مين مين معايا .... لا لا لقيت لك 6 اتصالات على رقمي الثاني _ بمجرد سماعها اسم ولدها من الطرف الثاني مسكت في الشخص القريب منها ونطقت بصعوبـه _ اصيل ولدي فيه شي ؟ ... _ صوتها انخفض اكثر _ ذحين اروح
عيون الكل متعلقه فيها : خير خــآله زهره فينو !
نزلت دموعها : احد يوديني سجن طور _ اشرت للخلف _ حجيب شنطتي واجي
دخلت رجولـها في حفرة مويـآ راكده سقطت على الاض ملابسها اتسخت بفضلات الكلاب وقفت بمساعدة احدهم وكملت طريقها للداخل , رجولها المبلله دخلتها بحذائها , سحبت شنطتها ومشيت ورا احدهم كآن يوجهها , بمجرد دخولها لسيارة الأجره فتح جميـع النوافذ , 8 دقايق كآنت ثقيــله على الكل حتى على جارها اللي قرر يوقف معــآها انسحب عند ابواب مركز الشرطه : انا حنتظرك هنـآ
الف سيناريو اترسم في بالها كلها مخيفــه , هيا عايشه عشـآنه فلو انحبس تعيش لميـــن !!! فكرة انو ممكن مايخرج , عامية بصيرتها شـآله كل حوآسها حتى عن شم فضلات الكلب على تنورتها
ملامح الكل تنزعج لما تقرب منـهم , كل وآحد يرميها على الثاني , واحد فقط واحد في هذا المبنى اللي طــآلع بعينها وشاف انكسارها وفصل شكلها الخارجي , واحد فقط حاور روحهــآ ماحاور هيئتها
جلست في غرفـه فاضيه تضغط على اياديها الاثنين وتدعي , دخل الشرطي لمكتبـه وبيده حافظة الأكل : ايش تسوي هنـآ !
ابتسمت بين دموعها المحبوسه: انتظر ولدي قالولي دحين اقابــله
حرك راسـه بعدم اهتمام جلس في مكتبــه قال بدون مايطالع فيها : ايش اسم ولدك ؟
: اصيـل
: الإسم كــآمل
نطقت اسمه بالــكآمل ومارد عليـها , انتظرت 3 دقايــق ودخل وردت روحها بذي اللحظــه , دخلته بحضنها , عكسها تمـآمآ بمجرد معرفته انو امــو جــآت اتوقع الكــف ينتظره قدام الكــل
في حضنها لكن متصــلب , تسئله انتا طيب , فيك شي , احد أذاك
شفايفه ماتباعدت عن بعض , يحرك راسـه كل بعد سؤال : ايش سار فهمنــي
اتكلم الشرطي خلف المكتب : متعدي على ملكية شخص وسارق كمـآن
اصيـل بصوت مهتز : ماسرقت والله ماسرقت
نظرة امـه بعد كلام الشرطي مخيــفه كآنت منتظره تبريره لكن الشرطي اتكلم : على العموم ياخاله يقدر يخرج بكفــآله
خرج الورقه وحطها على المكتب وبمجرد قُربها من المكتب , قفل علبة الأكل : ماعندي فلوس وابا اعرف ايش سار ولدي مايسرق
الشرطي اتغيرت نبرة صوتـه , سحب كرسيه للخلف وضرب بالجدار اشر لأصيــل يتكلم , كآن بيحاول بقدر الإمكان يتغاضى عن الريحــة
أصيــل : دخلت مزرعة واحد , بـ بدون إذنه _ عيونه في الأرض مو قادر يطـآلع فيها _
: ليش !
بطفوليـه اتكلم : سمعت صوت أحصنـه وكنت بس بشوفــهم
: ايش سرقت !
حرك راسها بنفي : لقيت سلسله برا المزرعه مرميـه وحطيتها في جيبي لما مسكوني في المرزعه قالو اني دخلت غرفهم وسرقت
كلامه يكفـــي , اتوجهت للشرطي : خليه في التوقيــف يمكن يكون له درس ويتعلــم
مارفع راســه , نزلت دموعه , شادد على اسنــآنه وكاتم بكاه , رفع يده يمسح دمعته عشان لاتشوفــها
مازالت تتكلم للشرطي وكلامــها موجه لولدها : شوف الحــآله اللي جايه انا فيـها بدآل مايكون ليا سنـد صار عــآله
ماسمع الشرطي , كآنت كلماتها اللي تهمــه , سحبوه من قدامها , واترمى في التوقيــف , أنزوى في ركنيـه , واحد ناداه والثاني استهزء فيـه ,قرر شخص يدافع عنـه ,من حرب كلاميــه لهجوم وضرب
دخل شرطي , فرق بينــهم , انخفضت الأصوات , ومـآزال اصيــل على نفس الوضعيه من غير أي حركه وصــوت ..


بعكــس امــه بمجرد خروجها مشي جمبها جارها : اصيـــل فيــن !!!
: لو انا ماعرفت اربي حخلي الشوارع تربيــه
: استهدي بلله وفهميــني إ
قاطعته لما وقفت , وارتفع صوتها زيــآده : لاتقولي فهميني ولا أسمع احد يجي يسئلني ايش سوا كمل جميلك الله يرضى عليك وشوفلي سياره ترجعني لأنو رجولي مو شايلتني
حرك رآسـه بطـآعه وتركها , صمــت طويـل طول مسافة الرجــوع , دخلت للحـآره وبرغم تأخر الوقت لكن في اشخـآص كآنو ينتظروها , محد اتجرأ يقرب منهـآ , حركات جارهم التحذيريه كآنت نذير لهم .. وقفلت على نفسها الباب الحــديد
سحبت جزمتها ورمتها , بلوزتها , تنورتها كل شي مقرف حست فيـــه , اصابع رجولها بينهم طيــن , تنورتها البيج البقع البنيـه واضحـه , فركت جسمها بخيشة الرز الموضوعه على المغسلـه
تعبي مويـآ في الوعاء وترفعه فوق راســها وتكب , لبست ملابسها المعلقـه ورا باب الحمـآم وجلست على سريرها , عادتا ذا الوقت تكون نايمه بعمـق حاليا مو قادره تغفى وهوا برا البيت
تطـآلع في مخدته ولحـآفه , ساعتين واشعة الشمس اتسللت من النافذه الصغيره , غفت بدون ماتحس , فتحت عينها واشعه الشمس اقوى وصوت باب بيتها الحديد كأنو كآن في حلمها
ورفعت راسها بسرعه لما شافته واقف قدآمهـا قالت بخوف وكأنه عينها تكذبها : اصيل ؟
: انا اســف
: كيـف خرجت !
: اتنازلو _ جا يقرب يبوس رايها رفعت يدها ووقفتـه _
ماصدقت انفجـــرت بصوت مبحوح كلو نــوم: اليوم اتنازلو بكرة النــهار مستقبلك كلو يروح بسبب حركه زي ذي
: اتعلمـت ومست
قاطعتــه : لو كآن اتسجنت زي الكلب وقتها اقتنع إنك اتعلمــت
بعد عنها جلس على الارض جمب مخدته وسند ظهره على الجدار : في واحد بعمري انسجن وامـه وابوه ماخلوه ساعه وخرج
طفــت , كآنت بقمة عصبيتها وفجأه سحب صوتها منـها , ضاع الكلام لثواني : لأننا مو عايشين حياتهم لو التجربه الوحده ماتكبرك 10 سنين ماحتقدر تعيش في ذا العالم لو لقيتني اطبطب عليك في كل غلطـه حياكلوك قبل لاتخرج من ذي الحـآره
: مابلومك , بس عادي اقولك ايش اتمنى كل يوم ؟ _ وجهه مال للإحمرار _ اتمنى ادرس يأمي .. لما دخلت المزرعه مادخلت عشان الأحصنه .. كنت خايف اقول الحقيقه ويستهزأو فيا .. كآنت في فتحة في السور واراقب العيلـه
وقفت وقالتله : بس ياأصيـل _ تبا تشــرد ماتبى تعرف ولدها ليش اتهور , ماتبى تسمع الشي السخيف اللي حيكسرها _
شردت للحمام وقفلت الباب وسمعت صوت شهقاتــه , اخيــرا قدر يبكي بصوتــه , كآن يبا كتــآب , كتاب طفل عمره 6 سنين يحل فيــه وبمجرد ماتركه على الطاوله , دخل يبا ياخذو
حاطه يدها على صدرها , تعتصــره , شهقـآته واجعتها , انفاسها تخرج بصعوبـه , فتحت المويـآ تغسل وجهها اكثــر من مرا وفتحت الباب ومـآزال يبكي لكن ماطلت حتى فيـــه
اتكلمت بصوت متمــآسك : يلا وقت دوامي انا خارجه
اخذت ملابس نظيفـه دخلت للمطبـخ غيرت ملابسـها ورجعت للغرفـه الوحيـده , مشطت شعرها على الخلف , لفته مرتين حول نفسه ودخلت دبوس الشعر من كل ناحيــة وقفت : يارب ياكريم

وخــرجت ..! ماقدرت تشتغل انكسر صحن بيدها ,الأغراض ترتبها في اماكن مختلفــه , يكلموها ماترد " أتمنى ادرس ياأمي " قتلتــها الأمنيـه , شافتها بعينه كثيــر لكن اول مرا تسمعها
اعتذرت وخرجت من عندهم , اتصلت على زكي واقل من ســآعه وصارت امــآم " نيــآر "


لابس بجـآمـه كحليـة مقلمـه بخطوط رماديـة طوليـه , يشرب قهوتـه والإثنين واقفيــن امـآمه ينتظروه يتكلم و ماتكلم ,
حركت حواجبها لزكي بمعنى متى وشد على عيونه بمعنى اصبري وصبـــرت رفــع جواله وصوت المقاطع تتغير مقطع ورا الثاني وهما زي التمـآثيل محنطيــن
ام اصيـل : ممكن نتكلم !
باسلوب مستفز مالو أي مبرر : أووه ..اعذريني نستيكم .. اتفضلي اجلسي
ماقدرت تجلس على طول , عينها جات على زكي تبا تفهم رده طبيعي !!! وبملامح زكي فهمت إنو جدآ طبيعي ! ماحبتــه من اول جملـه , ماحبت نظرته جلستــه , كرهت نفسها بعينــه
شافت قد إيش سهل شراءها وكأنها قطعة اثاث في بيتــه , كبتت شعورها بداخلها وابتسمت : ممكن افهم تفاصيل طلبك
نيــآر : على فكــره الحمدالله على سلامة ولدك ماكان نفسي يجلس للصباح لكن وصلني الخبر متأخر
ريقها نشـــف : كيف تعرف ولدي !
: اعرف كل شي عنـك ياست زهره _ اشر لزكي _ حتلقى ظرف ابيض جمب سريري هاتو
ام اصيـل : لو سمحـت انا ماوافقت على أي شي لذحين مو فاهمه ليش بتستبق الأحداث وبتسئل عني و
قاطعها : انا اخترتك ... ماخيرتك

وكآن إحساسها في محـــله , سلعه يسهل شراءها .
...
عماره مكونه من 5 طوابـــق , سطحها غيــر مسور , جالسه على طرف البنــآء ورجولها منخفضــه , الهواء يحرك شعرها , المباني متجاوره متزاحمــه , يمكنها ان تقفز للمبنى الأخر
يمكنها ان ترى منازلهم اذا النافذه مفتوحه يمكنها حتى ان تسمع اصواتهم ..
وقفـــت على الطرف وتمشي في خط مستقيـم واياديها ممتده يمين ويســآر
صحبتها جالسه منتصف السطح امامها كوب شاهي وبتقرأ كتـآاب قفلت الكتاب بعصبيـه : تعالي اجلسي جمبي لاأرميكي بالكتـآب وارتاح منك
ديمـآ مازالت تمشي على طرف حدود البنـآء وتتكلم بهداوه : غدير تدري انو ذي الحاجات تهديني من جوا
زفرت بتوتر ووقفت : الله يسعدك تعالي اجلسي قلبي حيوقف
ماردت عليها واستمرت بالمشي
غدير حاطه يدها على قلبها والثانيه على وسطها : حيغمى عليـآ امــ
فقدت توازنها , مال جسمـها صرخت ديما , غدير قفلت عينها وصرخت عشره صرخات متقطعه , اغرب صرخه ممكن تنسمع
ديمــآ : هههههههههههههه اسكتي فضحتينا
غدير اياديها الاثنين على وسطها تمشي في السطح وتتنفس بصوت عــآلي : حييووووانه ياااربي دي البنت حيوانه
ديمـآ تمشي وراها : طيب اجلسي يمكن ترتاحي
تحرك راسها بنفي : مابى اشوف وجهك احس كليتي انفجرت
ديما : هههههههههههههه احبك والله تجنني لما تنفجعي
غدير وجهها مصفر شفايفها بيضـآ لساتها تمشي : ترا وانا بصرخ حسيت انو كان يغمى عليـآ , وارجع اصرخ ويغمى عليا وارجع اصرخ
ديمـآ ثنت جسمها للأمام من قوة الضحك : هههههههههه قلبي قلبي _ جلست بتعب وتحرك يدها بالهوى تحاول تتنفس بس مو قادره , تضحك ودموعها تنزل _
غدير : مايضحك ترا بجد في يوم حتوقفيلي قلبي , من يوم ماشوفتك زعلانه قلتلك مابى اجلس معاكي وها شوفي ايش سار فيا احس جاني هبوط وشايفه كل شي يتحرك , لو نزلت لأهلي حيحسبوني كنت احشش معاكي
ديمـآ : هههههههههه خلاص لاتتكلمي هههههههه
بسبب ضحكتها غدير ابتسمت وجات جلست جمبها ضربت على رجلها : بطلي تسوي حركــآت غريبه , الواحد فيه الي مكفيـه
ديمـآ : هههههه حاضر اصلا روقت وغيرتيلي جوي
غدير بقهر : هيا دحين اتكلمي زي البشر واشتكي
ديمـآ : كل محد شافني يباني اشتكيلو على اساس احد في يدو حل
غدير : جربيني
ديمـآ : ابا فلوس ! اعطيني ياأنسه الحل
غدير شمقت في وجهها :لو لقيتي الحل افيدي الحاره كلها
ديمـآ : شايفه اخلي مشكلتي لنفسي احسن
انسدحــو الإثنين جمب بعض , يطـآلعو في السمـآء , يتأملــو غروب الشمــس , الصمت سـآد للحظـآت طويـله
غديـر : سمعتي عن اللعبه الجديده
: ايت للعبـه ؟
: اسمها العداله , تقدري تجمعي منها فلوس
جلست بردة فعل سريعه : امـآ ايش الدخل الممتع ذا
غدير جلست بسبب حماسها : هههههه بس الناس كلهم اجانب مايتكلمو عربي
: ماعليكي اتعلــم
: ومين قال اني اباكي تدخلي بشرحلك بس اللعبـه
ديمـآ : اشرحيــلي
غدير : اول ماتحملي اللعبه يخيروكي بين 4 شخصيـآت ياقاضي وذي صعبه احد يسيرها لأنو لازم تدخلي براس مـآل , الخيـآر الثاني اتوقع صياد وبرضو ذي صعبه لأنو لازم يكون عندك معـآرف وواسطات واي معلومـه تجيبيها انتي محاسبه عليها , الخيار الثالث هكر واضحه الوظيفه والخيار الرابع والمخيف الجلاد .. يقولك القاضي يطلب من الصيادين يعطوه ناس ظالمـه وهوا يحاسبهم بمساعدة الهكر والجلاد
ديما : وكيف يعرف الظالمين في اللعبه
غدير : لا حبيبي اللعبه يطبقوها على حياتنـآ يعني يعاقب شخص حقيقي
ديمـآ ملامح وجهها لسى متنحه غدير خفضت صوتها وكأنه احد ممكن يسمع كلامهم : اللعبه تفجع صاحب اخويا دخلها ومو قادر يخرج منها بس ياإنو جاب فلوس منــها
ديمـآ : كيف يعاقب شخص حقيقي ! يعني الشخص ذا في اللعبه وهما يقولولو
قاطعتها : لاااااا يابنتي شخص زيي وزيك مايدري عن هوى داره _ عيونها وسعت _ يعني لو في احد من الصيادين حولك ويراقبك واقترح على القاضي انو انتي سيئه واقتنع القاضي يرسل عليكي الجلاد فهمتي !
ديما باندماج : وايش حيسوي الجلاد ؟
: على حسب اوامر القاضي
ديما : ذي لعبه حقيقيه !!
: طلعتي اسوء مني
ديما : تمزحي معايا عشان فجعتك صح
غدير : هههههههههه اول مرا اشوف بعينك البراءه
ديمـآ رمشت ورا بعض ترتب الفوضى جوتها واياديها الاثنين ارتفعت : ثواني دحين ذي اللعبه من فين اجيبها
غدير : ياعمري انتي ماتقدري تجيبيها لازم يكون عندك كمبيوتر يتحمل حجم اللعبه وإنترنت مرا قوي وشروط كثيــر مانقدر نوفرها
ديمـآ : طيب فين اقدر العبها
غدير ضربتها : انتي أمك ولدتك بدون عقــل
ديمـآ : ضربه ثانيه حكسر عظمك ...فضول ابا اشوف كيف تتلعب
غدير : حسئله واردلك
وقــفت ديمــآ واتوجهت مره ثـآنيـه لحواف المبنى , تتأمل كل شي حولها وبـآلها في اللعبـــه
في مكان ابعــد , واقف امـآم نوافذه الزجــآجيه منظر اجمل من المباني المتلاصقـه , انعكاسه ظاهر على الزجــآج , يفكر في تفاصيــل خطتــه , رجع اياديه الاثنين خلف ظهره وابتســم
سقطت قطرات من المطر رفعت راسها للسماء وابتســمت , قطره على خدها , قطره على عينها , قطره على جبينها , إحساس جميـــل
سقطت القطرات واتلاشت ابتسامتــه , ابتعــد عن النوافذ .

,,@@...

تــك , تك , تك xxxxب الساعه مسمــوعه , تنظف دواليب المطبـخ وصوت المطر الغزير ايضا مسمــوع : ها كيـفك ذحين يازهره
انتفضت طاح البخاخ من يدها , اخذته باارتباك : تمام تمام شكرا لأنك خليتيني اخرج شويا وارتــآح
سيدة البيــت بحلتها الأنيقه اياديها مرجعتها للخلف وتحاول تقفل سلسلتها : متأكده تبي تكملي ؟
زهره : أكيــد
وتركتـها من نافذة المطبـخ المطلــه على حديقه المنزل بتراقب ميـن دخـل وميــن خـرج , وبمجرد ماظهرت سيـآرة سليـم شدت يدها على الدولاب : يارب سامحني يارب سامحني
جسمها يتنـآفض , دموعها بعينها , بعدت عن النافذه , ماتبى تلمحــه , صوت باب البيت وصلـها , وقفت عند باب المطبـخ , , صوته يدندن وطـآلع للدور العلوي
بخطوات سريعه مسكت شنطتها اتصلت على زكي : خليك عند البوابه دحين اخرجلك
دفعت كرتون ثقيــل ووصلتـه لحد باب البيت , خرجت بدونه , خطوات متتاليه وقفت عند البوابه وبصوت عالي : رشــدي في كرتون عند الباب طلعو فوق
رشدي ترك اكلـه وبطـآعه نفذ اوامرها بمجرد اختفائـه فتحت البوابـه ونادت : زكككي زكي فينك
سحب كيس ثقيــل وجاها وكانت تعابيره تدل على خوفـه : ادخل
طالعت حوليـها وانفاسها تتسارع : بسرعه ادخل
دخل قفلت البوابــه , اشرت على السيـآره ومشيو باإتجاهها , خرج زكي مفتـآح اعطاه هوآ نيـآر وفتح الباب الخلفي , رتب اكيـآس الهرويــن عند الأقدام , دخلها تحت المقاعــد
زهره نزولها دمعت , عينها تتحرك على البوابه وباب المنزل الداخلي , كلمت نيــآر تتعاد في بــآلها
" عندك ساعتين ياسليــم , ياولدك يتمحي من الوجود "
خانتها شهقتها زكي انفجع يكمل تدخيل الأكيــآس بسرعه : لاتفضحينا الله يخليكي
زهره بصوت مهزوز : خلص مو قادره اوقف
حط اخر كيــس قفل الباب سحب المفتــآح , وجري على البوابــه فتحها واختفــى , مشيــت باأرجاء الحديقــه وزكي مشي في الشوارع
لحد ماتخبى في منطقه بعيد عن اعين الكل وبـــكي , وعاشت احسـآسـه جلست بين الاشجار وشهقــآتهم برغم بعدهم عن بعض لكن متداخله
ألمهم وآحد , حاجتهم , قلة حيلـتهم ,,, رجعو لبيــوتهم شبــه احيـآء , ماحطو عينهم بعين احد, يدارو فضيحتهم , أتخبو في بيوتـهم , يفزو من اي صــوت امــآ المسؤل عن افعــآلهم
كآن في حفلـة اوبرا عالميــه , جالس في كرآسي الشخصيـآت المهمــه بجواره اريــج مهمـآ كابرت لكن خارجه معـآه بالمنظر اللي يحب يشوفـه قطعـة المـآس حول رقبتـها
فستـآن من افضل المصممين , تسريحـة شعر كلاسيكيه تنـآسب فستـآنها الاسود , عينها جات على امها , اشرتلها تبتسم , وابتسمت بتصنـع , رفعت عينها عليـه , سئلت نفسـها اباه ولا مــآباه ؟
احبه ولا مــآحبــه ؟ يده لمست يدها , عيونهم اتلاقت اتأملها لثواني وكمل يستمتع بالموسيقــى ..تحبـــه , تحب نظرته ملامحــه لمسة يده , تحتـآج احد يساعدها ويخرجها من ذي العلاقــه المؤذيـه
تحتــآج شخص اقوى منــها ... ذا الإنســآن يعشق ويحب ويقدس بس نفســه .


نهـآية الفصــل .. مستعدين لبداية اللعبــه .؟

رواية يانوس بقلمي D3DO3A الفصل الاول

 


الفصل الأول ..

لم اقتنع يومـآ بعدالة الأرض فاصحبت حاكمآ عليها




الحرب في دولتي كآن ظلمـآ , حبس والدي كآن ظُلمآ , إغتيال أخي كآن ظُلماً , إغتصاب امي كان ظُلمآ , كنت اقف في نفس الزاويه عندمآ حدثت كل الأمور عندما أنفجر جزء من منزلي وسُحب والدي ودم اخي وصل لقدمي وصوت امي اخترق طبلة اذني لم أتحرك .


نحن نتـآج المـآضي
2021
3 أبريـل ..
تقدم الزمان واختلف المكان وتغيرت الزاويـة التي كآن يقف بها , يجلس على كرسي مخملي , صوت امه مازال مسموع تدندن بصوت ساحر , اجواء دافئة بعيده عن ألم الحرب ووجع المـآضي , كل ماحولهم تبدل اصبح اجمل , افضل إلا هم … اغمضت عيناها وصوت دندنتها تحولت لموسيقى حزينه مهتزه مختنقه دموعها سقطت على خدها المجعــد ...في الكرسي المقابل مازال ينظر للأرض , كيف يمكن لدم أخيه يتبعه لدولة اخرى ! اصبحت بقعة الدم طيفه المريـح , تذكار من اخيه الأكبر , ابتسم ...تباعدت شفتـآه : ضميري مرتـآح لأني مسؤل عن حياتهم …انا فوق القانون ياأمي ..بكرآ حتتغير حياة شخص جديد بسبب قراراتي تصدقــ …
وقفت في منتصف كلامـه اياديها امتدت للفراغ مشيت بخطوات مهتزه ...عينه تبعتها : لو كنتي تسمعيني ذحين كآن افتخرتي فيا
تحوم حوله , تحوم بالفراغ , تمشي بلا اتجاه وبلا سبب ..مـآزال حديثه لا يُسمع : وجودك يوجعني اكثر من موتهم _ إرتفع جسمه ..خطوات متتاليه باإتجاهها ..وقف خلفها مباشرة _ أمي ممكن ألمسك _ إرتفعت اياديه بثقـل وكأنها جزء غير متصل بجسـده ,رجفة يده تزداد كل ماقترب من كتفها
: ايش بتسوي !!!
انخفضت يده بشكل سريع , عينه انتقلت اتجاه الصوت وقبل لايبرر قالت بضعف : انا اسفه بس افضل تمشي
رجع خطوتين للخلف لو احتـآجت شي اتصلي عليا …..هرب من الغرفه وتبعته بخطوات سريعه
: غيــث … غيث ...دقيقه
وقف في منتصف الممر , اضاءه خافتــه , هدوء موحش , تبعد عنـــه عدة خطوات , اتشابكت اياديها باارتباك ...عيونهم اتلاقت : ماتمنيت في يوم اكون قاسيه اتجاهك .. انا لولاك ماكان ليا بيت ولا عيله .. عشره سنين انا اهتم بأمك .. صحتها تهمني ..لاحظت في كل زياره لك تنتكس حالتها .. غيابك الشهر اللي فات فادها كثير ..ماعرف السبب ..غيث لو لها خاطر عندك أبعد وانا حطمنك عليها
بين الإيجاب والرفض تبعثرت الكلمات , خانته الحروف , الحرب تفقد العقل ام هو من افقدها عقلها !
لم يتحدث , حرك راسه متفهمآ , لم يكن له حق في الجدال , فحرك رأسه بتفهم مره اخرى وذهب !

خرج مبتعداً اختبئ بسيارته اغلق الباب جيدا لعل كلماتها تظل حبيسه في منزلها او في الشوارع لكن تسللت لداخله , لم ينجح بالهروب , ولكن لديه دائمـآ دواء لكل داء .. أمسك هاتفـه رساله جديده تنتظره محتواها ببساطـه " مين إنتا ؟ " وببساطة السؤال رد " يانوس "


يانوس


رمى الأوراق على المكتب ونطق بعصبية : قلتلك كلمه وحده كتبها يانوس ,ذا الآدمي سارق كل فلوسي والحكومـه مو قادره تجيبـو ايش المفروض اسوووي !!!
امـآمه جالس خلف مكتبـه رفع اياديه بتفهم : استاذ نيار متفهم موقفك انا كمان اتمنى اساعدك بس شوفت الإجراءات لفين وصلتنـآ
حرك راسه بتكرار : اييوا القانون لايحمي المغفلون ذا اللي وصلناه _ ضرب يده على المكتب بعد كل كلمه ينطقها _ 3 مليون دولار انسرقت مني ليا شهر احارب شخص وهمي يخي كيف كيف تباني اهدى
: انا اســف .....كآنت الكلمه كفيله باإنها تقولــه وصلنا لطريق مسدود .. فلوسك صارت مِلكه.. خرج من الشـركه وقف امـآم سيارته الفارهه انفاســه متسارعـه فتح اول ازرار من بلوزتــه ..مرر لسانه على شفايفـه الجافه .. ابتسم بجنون واتحولت ملامحه خلال ثانيـه لشخص على وشك البكـآء .. المُضحك المُبكي انو ماعندو فلوس بنزين !
رن جواله مرر يده على جيبــه وبمجرد ماشاف الرقم من دولة اخرى غريبه , دقات قلبه اتسارعت .. لمسه خفيفه على الشاشه ورفع الجوال لأذنــه وقبل لايتكلم الطرف الآخر سبقـه : يأست خلاص ؟ .... بشـك سئل: يانوس ؟
بتعداد هـآدي قـآل: نيـآر رافع اليـآسي , عمرك 32 سنه , ثروتك_ باإستهزاء _ لابأس فيها , أتوقعت ابوك ورثك اكثر من كذا
بصوت مهتز : شوف شوف مستعد اعطيك مبلغ يفك حاجتك مستعد اساعدك لكن رجعلي فلوسي
: وليش ارجعها وانتظرك تديني جزء منها ! ههههههه
صرخ في منتصف الشاررع وأعين الكل اتجهت ناحيته اتكلم بجنون : والله لأجيبـــك والله لأخليهم يسحبوك زي الكلب واسجنك طول عمري
: أعطيتك شهر كـآمل اتوقع ذي الفرصـه تكفي تخليــك تستوعب انو ماليا وجود حولـك
مرر يده على ذقــنه اتحرك بعشوائيــه يمين ويســآر : إنتا إنتا ايش تبـــآ !!
: حعطيك مهله يوميــن ولا تحتاج اكثر ؟
بضياع نطق : مهلة لإيش !
: لحيـآتك .. لو تبـآ فلوسك تِرجــع , حتعيش الحيـآه اللي انا اختارها لك
وانتهت المكـآلمه ...مازال الجوال على اذنـه ... مافهم !! ...ماقدر يفهم !! الكلمات بسيطه لكن صعب استيعابها .. بعد ثواني عدة شد حوآجبه وارتخى الجوال للأسفل وارتفع بنفس السرعه لما رن بنغمة الرسـآله تحويل بنكي 70 دولار


,

في الجهــة الأخرى من المديـنه احيـآء عشوائيـة , طُرق ممتلئه بمستنقعات الميـآه , حفر وتصاريف مكشوفه , القاذورات ممتده على الطريـق فئران ناقلة للأمراض , كلاب ضـآله , هنـآك شخص مشعل النيران لكي يدفي جســده , مراهقيــن يتنـآقلو لفة الحشيش , ملابس مستعملــه على الرصيف تُبـآع او تستبدل بقارورة مـآء او قُرص من الخُبــز , بيوت من اسقف مهتزه ممتده على مدى النظر ابوابها مكشوفه لايخشو السرقــه فليس هنــآلك شيئ قـآبل للسرقــه , خلف كل بــآب بكـآء مرير بكــآء لاتسمعه المدينة الأخرى , من أجل العيش هنـآ تكن القرارات مصيريه أحيانا تخلو من الإنسانيـه
لا ينهشو بعضهم , فهم على نفس المركب ..
ابتعد عن اصدقـآئه المراهقين وجلس على عتبة بـآب منزلـه يتأمل الجميـع ... اظافـره محاطه بالسواد بنطـآل احمر على بلوزه بيضـآ متسخه , دخل اصابعه بفمـه وصفر باإعجاااب : يسعدلي جمــآلك
مشيت بكعبها المرتفع , كيلون شبك اسود مغطي ساقها الممتلئه , فستآن لحد ركبتها , جاكيت فرو مغطي اكتافها , روج احمر مدي جمـآل لملامحها , وقفت قدامه بااهتمـآم : على فكره انا قد امك احترمني عشانها على الاقل
عينه ترتفع عليها من فوق لتحت باإعجـآب : اسف الميت اللي ينتظرو مننـآ الدعاء _ رفع اياديه بفخر _ والحمدالله انا بدعيلها ومكثر كمان
ملامح الأسف طغت عليـها ..قربت منو مسكته من ذراعه : قوم ادخل البيت
وقف بدون تردد .. دخلته البيت وقفلت الباب .. غرفــه صغيـره اضائه بيضـه خافتــه من السقف , سرير فردي في الزاويـه اكياس وكراتين مشعتره , ريحة نتنهة, مطبخ حجمـه متر في متر بداخله مغسلة حديد دولاب ابوابه مايلة فرن عباره عن شعلتين .. حمام في الجانب الأخر صدى المواصير الحديد طاغي على الجدران والارض , إبريق ذهبي للإستحمام وبجواره صابونه ملقاه على الارض ... من مكـآنها شافت كل شي ماتحتاج تتحرك :ايش الخرابه ذي !!
خطوات مترنحه جلس على طرف السرير استمرت بالعتب : أصيــل اللي بتسويه حاليا ماحيغير من اللي راح
دخل يده بين فخذه يدفيـها وبصوت خافت : أمي كآنت دايما تقولي لكل إنسان طريقين طريق خير وطريق زبـآلة , _ رفع حاجبه _ كآنت تأشر عليكي وتقولي ذي اختارت طريق الشر اختارت الوساخه وابوك نفس الشي وانا اخترت طريق الخير لكن بعد اللي صار صرت مقتنع إنو إحنا عندنا طريق واحد ماعندنا خيارات محد في ذا المكان يقدر يستشرف
ضمت يدها باارتباك تحت صدرها : ذا الكلام اكبر منك ال
قاطعها :حمود امس كذب على الشرطه وابوه متخبي ههههه تخيلي طفل عمره 8 سنين عرف يحمي ابوه ! إحنا اتعدينا مرحلة الكلام
عم الصمت , 4 خطوات , صوت كعبها طغى في المكان , جلست بجواره , الصمت مستمر , دقيقه , دقيقتين , ثلاث دقايق وقالت بصوت مختنق : اتمنـآك تعيش بعيد عن ذا المكـآن , ماباك تسير نسخه مننـآ ....
أصيـل : أمي جربت وشوفتي ايش صار !
سئلت بحديـه :في شي يميزنا عنهم ؟ عندي امل فيك لأنك ذكر ممكن تكون تجربتك مختلفه, في عمرك , قررت اللبس زي باقي البنات واروح حفلـة على البحر اخذت فستان من بيت وحده أمي تشتغل عندها وكنت نسخه منهم في لبسي , في شعري , حتى فـ كلامي, بس انا الوحيده اللي اتحبست واتهنت _ شدت على حواجبها _ ليومك ذا اسئل ليش انا ؟ _ خللت اصابعها بمقدمة شعرها وحركته بعشوائيه اتكلمت بصوت مرتفع عشان تتمالك نفسها _ على العموم انا لازم امشي ..._ وقفت _ لو احتجت في يوم فلوس كلمني
اتوجهت للباب وقبل لاتخرج قال بحده : مو محتاج مساعدة أحد
مجرد ثواني عديده , وخرجت بدون ماترد عليـه , انسدح على المخده القاسيـة , احتضن نفسـه , اغمض عينـه


....


قبـــل 3 شهـــور من الآن ...]

في شقتــه الـمطلة على أهم الأبراج المرتفعه في المدينه نظامها استديو شبابيك قزازيـة من الارض للسقف تغطيها ستاير شيفون باللون السكري والأبيض , الوان الشقه هاديه ,الأرضيات بالبورسلان البني الفاتح تتوسط الصـالة الجلسة الدائرية بقماشها السكــري والخداديات البيج والبني الغامق والأزرق , طاوله خشبية في المنتصف ,امامها شاشه بلازمـآ , بجوانبها رفوف متوزعه عليها التحف المختلفة في الجانب الأخر من الصـآلة وبجوار احد النوافــذ طاولة طعام قزازيـة حولها الكراسي بالجلد البني ومقابلها المطبخ الكلاسيك بالتصميم الألماني , شقــه لاتخلـو من الحيــآه , اصحابـه المقربين مجتمعين, اثنين يلعبــو بلايستيشن , 3 متابعيــن ونيـآر يتوســطهم سحب جسمه لطرف الكنبه بحمـآس وعينه على الشاشة: تكفـــــى اكســر راسه
صاحبــه وقف واصابعه تتحرك على يد التحكم , عينه مايله للإحمرار جاحظه من كثر التركيز ,اتفاوتت اصوات التشجيــع وانتهت بصرخات حاده هزت اركــآن البيــت
والله تعيــــد ....أمشي اقووول ... عيب في حقك 3 صفررر ... مو عوايدي صدقوني النوم مشتتني ... هيا خذلك اعتــ
قاطعهم صوت مرتبك يقف غي الجانب الأيمن من الكنب : مستــر نيـآر
: نعم !
اهتز صوتـه: ممكن اكلمك
كآن ساند ظهره على الخداديات اللي خلفــه ورجله ممتده ومرتفعه على الطاوله اللي امـآمه , مارد ,انتقلت عيون اصحابه عليـه , صمته كآن غريب , خفض رجله للأرض ومشي باإتجاه العـآمل
اتعداه بخطوات هاديـهه والعامل مشي خلفـه واياديه مالت للإصفرار من كثر مايضغط عليـها , بمجرد مادخلو الغرفـه المجاوره ابتعدت اياديه عن بعض : مستر نيـآر انا عندي مشكله واحتاج مساعدتك
: خير ايش فيــه ؟
: ولدي مريض واحتاج فلوس لأدويته
نيـآر : امس أعطيتك راتبك !
: تكاليف عمليته لسى مانتهيت منها كل شهر ادفع ... لكن الأدويه
قاطعـه : أنتظر الشهر الجاي واشتريلو الأدويـه _ رفع يده على كتف العـآمل وحركها بتكرار مرتين _ مرا ثانيه لاتقاطعني وانا مع اصحـآبي _ رفع حاجبه _ فهمت ؟
بترجـي وعيونه تزيد اختناق من دموعه المحبوسـه : مستــر نيـ
قاطعه للمره الثانيه بصوت حاد : فهمــت ؟
بلع غصتــه وحرك راسـه بدون ماينطق بأي كلمــه بمجرد اختفــآء الشاب المدلل من أمــآمه غمض عينه ونزلت دموعــه وصلـو صـوت نيــآر : شباب يلا عـآزمكم على العشـآ
مســح دموعـه خفض جسمـه للأرض اخذ الفرشة وكمل تنظيف البساط , ذي البقـعه لو ماراحت حينسحب من راتبـه 500دولار ! ايش حيبقى له ! 100 ! جسمه يتنـآفض قهر وعجز وألم
واصوات الشباب واصلتــه وهما متجهين لباب الشقـه .. يفرك البساط بحقــد ... وصوت ألم ولده برضو يسـمعه ...يرفع ذراعه ويمسح دموعه ويرجع يكمل تنظيف ..اختفت اصواتهم ..
دخل نيــآر وبحده قال : زكـــي
رمى الفرشـه ووقف بسـرعه : أمر
اشر بنظرة عينه وحواجبه لأمامه : تعــآل اوقف هنــآ
يتعامل معــآملة طفل , خاف وهوا بذا العُمر , نفذ الطلب ووقف قبـآله , نيار رجع اياديه ورى ظهره وسئــل : انتا ...طلبت فلوس من صاحبي !!!
ارتبــك ... حاول يبرر... رفع اكتافه بخوف لما عاد السؤال بصوت عــآلي : إنتا تتسول في بيـــتي ؟َ!
رفع يده المهتزه : الحاجه ياتاج راسي والله الحــآجه ولدي
قاطعــة واشر على الخارج : برا بيتي سوووي اللي تباه قصة حياة اهلك ماتدخل هنـــآ .... معاناتك مال أمي صلاح فيها _ رفع يده _ هات الفلوس
اتوسعت عينه , ماهمه انو بعمر ال49 وواحد يهينه بذي الطريقه ..ماهمه انو كرامتــه بتنداس ...همه الفلوس ماتروح ويقدر يشتري علاج ولده ..مسك يد نيار وباسها : الله يرفع قدرك خليها ال
سحب يده وحركها : قلت هات الفلوس
ضم اياديه زي الطفل تحت ذقنه : الله يستر عليك خليها
نيار غمض عينه ورجع راســه : ياللللييييل _ فتح عينه مسكه من بلوزته وسحبه امامـه اختفى الفراغ الي بينهم نطق بين اسنانه _ جبتك تشتغل عندي ... تحطني في موقف **** مع النــاس احرمك من كل شي تبــآه
: والله ولدي بيتألم ليل ونهار ارحمـه الله يرحمك
رفع حواجبه الإثنين بعدم استيعاب :هات الفلوس !_ لمدة دقيقه عيونهم في بعض كآن زكي يدور الانسانيه بعين نيـآر كآن يترجاه لكن ثبات موقفـه مخيــف , دخل يده بجيبه وخرج الفلوس _ انا اسف ياتاج راسي
اخذ الفلوس .. دخلها بجيبـه .نزل وكآن صاحبه يستنـآه ركب في المقدمــه : ها فينهم الشباب ... : سبقونـآ ايش بك اتأخرت
نيـآر خرج الفلوس من جيبـه وحطها على رجل صاحبـه : خذ فلوسك ولا عاد تعيد ذي الحركه
صاحبه عينه على الطريق .. بدهشــه رد : إلعن ام بجااحــتك !!! ايش دخلك !! كيف كيف تــ
نيــآر : تبا تروح تديه صدقه اعطيه برا بيتي ... مابى اعودو كل مادخل احد بيتي يتكلم معـــآه ويطلب فلوس !يخي بيتي مكان عملي كمـآن !
: الرجال انا اللي اتكلمت معاه واحد بعمر ابويـآ وولد بلدك وارضك وشوف ايش يشتغل ايش بك انتـآ !!
: اجنبي مترحل من كذا دوله لايغرك يلقط اللهجات بسـرعه
مد يدو بيشغل اغاني الا صاحبـه قفلها : نيــآر انتا تمزح ولا من جد تتكلم !يعني عازم كل الشباب على العشا وبخلان تتصدق على الادمي الغلبان
: ايش رايك فلوسك كل ماتجيك تروح تعطيها لموظفيك لأنه ظروفهم اسوء منك ؟! معليش اتكلم بمنطق ياسالم ! كل اللي قلتلو هوا تبا تتسول ابعد عن مكان عملي نقطة نهاية السطر
سـآلم: تقدر تعطيه قوانينك بدون ماتسحب منو الفلوس !
نيـآر : كان دايما جدي يقولي " ضُعف الحائط يغري اللصوص " أنا لو ماعطيتو ردة فعل قويـه ماحيتعلم مين انا _ رفع حاجبه وقال بكلمات متقطعه _ انا نيــآر ... حاليا حيعملي ألــف حســآب
سـآلم نقل عينه على الطريق بدون مايرد على كلمـآته ... وعلى طاولة الطـعـآم دفــع نيـآر نفس ثمــن راتب زكـــي .

.
,

شقــة نيـآر بنسبـة لزكــي كآنت جنــه على الأرض , اطفئ اللمبــآت واتوجه للنوافذ القزازيــه , ابتسم بألم , منظر المدينــه الراقيـه من ذا البعــد جميــل جدآ , انعكــآس الابراج على سطح البحر , درجات لون السماء الليلكي , لمعـآن النجوم , اضائات الابراج الابيض بالأصفر , منظر ســآحر يستحق التأمل لساعات ,ابتعد عن النوافذ , حمل حقيبتـه بداخلها الخضــآر الفاسد من ثلاجة نيـآر
وخرج من العمـآره , خطوات متقاربـه , لايريد الوصول إلى عالمه الحقيقي , تامل الجميع السيارات والاشجار والارصفـه والقطط كل شيئ مختــلف حتى الهواء الذي يتنفســه , جلس على كراسي الانتظار , دقائق عده وجلست بجواره : كيفك ام اصيــل
بلوزه رسميـه , تنورة وسيعه لتحت ركبتها , شعرها مرفوع للأعلى ابتسمت واتلاشت ابتسامتها اثناء جلوسها بتثاقل: الحمدالله ,,آآه ياربي
: مُتعب يومك ؟
: كآنت عندهم عزيمه... اكثر من 12 سـآعه اشتغل
: الله يعطيكي الصحه والعافيـه ....أم اصيل : سيبك مني وبشرني كيف حـآل ولدك
: نحمد الله ونشكره صار احســن ....أم اصيل : الحمدالله الله يفرح قلبكم بصحتــه _ صمتـه استمر لمدة 5 دقايق سئلت باإهتمام وكأنه ماقتنعت بجوابـه_ كيف ولدك
عينه جات بعينــها بصدمـه, ابتسمتله بقلة حيـله : محد يكسرنا بذا الشكل غير اولادنا , قولي كيف صحتــه
بلع غصتــه , ماقدر يتأمل عينها اكثر , اتأمل الطرقات وقال بصوت مهتـز : مو قادر اشتري الأدويـه ..... ام اصيـل : كم تكلفتها .... : 250
رفعت شنطتها الكبيره على فخذها فتحتها وقبل لاتخرج المحفظه حط يده على يدها : لاتحرجيني اهلك أولى فيها
دفعت يده وتحرك الاغراض الكثيره بالشنطته وتتكلم : الناس للناس يازكي _ خرجت 200 _ ذا اللي عندي _ سحبت يده وحطت الفلوس بداخلها وقفلت اصابعه بشده قالت بحزم _ ربنا يسخر عبـآده لبعض لاتتوقع انك بدون قريب او صديق تقدر تعيش وتأمن كل حيـآتك إحنا أهلك وناسك
اتباعدت اياديهم , حرك راسه بقلة حيله : الله يكثر خيرك لو كل النـآس زيك كآن إحنا بخيـر
وقبل لاترد عيونهم اتوجهت باإتجاه صوت بوق السياره في الشارع المقابـــل ونادى بشكل مزعـــج : زكـــــي
زكي وقف بردة فعل ســرعه واتوجـه لصاحب السياره : هلا مستر نيـــآر
خرج من النـآفذه كيس اكلهم الزايد من المطعم : اعطيــه لولدك ...
على الرصيف ملامحه طغى عليها الامتنان اخذ الكيس : شكرا ياتـــا_ قفل النافذه قبل لايسمع رده , اختفت السياره من امــآمه _



وقف السياره امام المنزل نزل ورما السويتش لصاحبـه : سيارتك جيده , ها تطلع تنــآم ؟
سـالم بعد ماكان جالس بجوار السائق بدل مكــآنه : لا خلاص فوقت راجع البيت
نيـآر : إرضائك صـ _ سـآلم قفل النافذه ونيـآر ضرب النافذه _ انا لسى بهرج
سـآلم بااستهزاء رجع يفتحها : يخي انتا غريب الشي اللي ماترضاه لنفسك ليش تسويه في النــآس !!!
نيـآر : وربي واصل لأخري منك روح روح بيتــك



أم اصيـل دخلت لمنزلها الصغيــر , كل شي مرتب بعنـآية الصناديق في الزاويـه , الملابس مطبـقه على طاوله , كآن في فتات اكل على الارض اخذت المكنسه الطويلــه نظفت المكـآن ولعت حبـة فحم وبخرت البيت بالمستكـه , صوت مزعج صدر , الباب الحديد اثناء فتحه واغلاقــه : هلا أمي
حطت البخور على الارض , اتربعت على الارض : فين كنت ؟
حك مؤخرة راسـه : واحد كآن يباني اصلحلو سباكه ودوبي خلصت
اشرت على صندوق حديد: روحت وعدتك هنـآ !
مرر لسانه على شفايفه وقبل لايتكلم اشرت على الارض : اجلس
خطوتين وجلس امامها , عينها كآنت بعينه لثواني عدة , الصمت مخيــف , الصمت يربكـه :هوآ كان عندو عـده وبعدها روحت لبقـآلة عم مانع ن
ومن غير سابق انذار رفعت يدها واعطتــو كـــف سكتــه , كتمه ورفعت صباعها بتحذير : دام ماعندك جرأه تكون قد اللي تسويه لاتكذب _ سندت اكواعها على طرف فخذها واتقدم جسمها للأمام _ تتوقع لو صرت زي اللي حوليك ماحفتح بابي وارميك برا .؟ _ وسعت عينها _ انا تعبت في ذي الدنيـآ عشـآنك غلطتي بألف وغلطتك بألف ...إنتا مو صغير _ اشرت على راسها _ كبرت ذا فيك من وانتا طفــل , تعرف تميز الصح والغلط ولا ماكان وقفت وكذبت صح ؟ _ صمته استمر رفعت صوتها _ صحح !؟!!
مسك يدها وباسها : انا اسف , بس ماسويت شي غلط روحت معاهم وماناسبني جوهم ورجعت
مازالت يدها بين يده وعينها بعينه : الإنسان تعرفه من محيطه واصحابه اليوم ماحتتأثر لكن حيجي في يوم تطبع بطبايعهم بدون ماتحس , اليوم تحط حدود بس مع الايام صدقني تمحيهم وماحتتذكر متى انمحت ذي الحدود , دير ظهرك للشبهات , العين تتعود ياأصيل
: اوعدك ماحروح
: اوعدني انو تحفر الأرض عشان تلقى عمل شريـف اوعدني انو مايدخل بيتي فلوس حرام
وعـدها , اتوجهت للمطبـخ , اللبنه والزعتر والزيتون كآن فطورهم وعشـآهم , انسدحت على سريرها , وولدها حط مخدته على الارض ولحافه ونـآم بجوار السرير
ويبدأ يومـهم الجديد بتكرار , تغير ملابسها تشيل شنطتها وتخرج من بيتها متوجهة لمنطقـه تبعد عنهم 3 ساعـآت , يغير ملابسـه يشيل الصندوق الحديدي ويروح لمنطقـه احيائها متواضعـه يضغط على كل جرس وبـآب يعرض خدمـآته .. خرج من أحد الأبنيـه ملابسـه مبلله دخل في جيبـه الفلوس ..راح لأقرب كفتريا اشترى كوب شاهي وجلس باحد الزوايـه يدفي نفسه ويشـرب , مجرد 3 دقايق وكمل طريقـه عشرات الابواب تُقفل في وجهه , يستريح يكمل طريقـه , باب يُفتح له , يخرج بملابس متسخه , عشرات الأبواب لاتفتح من الأساس يستريــح , يكمل البحث , ساندوتش بالجبنـه يأكله في على الرصيف وصندوقـه بجواره , يقف مرا اخرى , يفتح له احد الأبواب يخرج مبتسمـآ ويدخل فلوسه بجيبـه من العاشره صبـآحا حتى الساعه الثالثـه , في طريقـه للعوده , يخرج من أزقـة الحواري ,
يمين ويسـآر ويميــن عماير متشابكـه تميل للشعبيـه لكنه يعتبرها اكثر حضاره من منازلهم , هنا يحلم بالاستقرار وشراء منزل لوالدته وبتكوين عائله جميــله عندما يكبــر , اطفاله يمكنهم الدراسه
يمكنهم الشراء من البقـآله , يمكنه ايضا شراء الملابس بماله الخـآص , خطوات متتـآليـه , مبتسم , احلامـه تنسج في كل خطــوه , وانسحب من بلوزتــه واترمى على الارض , صوت الصندوق احدث ضجــه , لم يقف , عيونه اترفعت على الثلاثـه الأشخاص اللي يفوقوه حجمـآ , انسحب مره اخرى من ملابسـه دفعوه على الجدار وحاصروه : كم مرا نحذرك ونقولك ذي منطقة رزقنـآ
بصوت اشبه بالهمس : همـآ اتصلو عليـآ
انضــرب , اترمى في الارض , انداس , زحف وهوا يلهث , بقبضة اياديه الاثنين جمع التراب ورماها بوجههم الثلاثـه , وقف , جري بخطوات سريــعه , بدون صندوقـه الحديدي , اصوات انفاسه تتزايد , يجري ويطالع وراه ويشوفهم يبعدو عنو خطوات عديده , ملامحهم مخيفـه ,تزيــد سرعته يزيد الادرينالين يزيد تنفسـه , في هذه الحيـآه اول شي اتعلمـه البقـآء للأقوى في كل مرا يتعرض لموقف اعتداء اول شعور يكتسيه الخوف لكن مجرد لحظـآت ويقاوم , يكافـح , مازالو خلفـه , يدفع اي احد قدامه , يرمي اي شي ممكن يعرقل طريقــهم , حارتـه الخط الأحمر , النهـآية الوحشيـه , لو وصلها محد يتجرأ يدخلــها , ملاذه بهذه اللحــظه 9 دقــآيق من الركض , دقات قلبـه متعبـه , باقي 4 دقايق للوصــول لكن جسمه خانــه , العرق مغطي وجهه المحمـر , يحاول يقـآوم لكن سقـط , غمض عينه بضعف , اياديه تتنافض , رجوله تتنافض يحاول يوقف لكن جسمه اتمرد عليـه , استسلم , خطواتهم تقترب , ماكان شايفهم لكن يكفي انو سامعهم , مازاد خوفـه , اترفع من ذراعه , الثلاثـه متعبين زيـو , نظرات الأغراب اخترقتهم , سحبوه لمكـآن خـآلي , وكآن لعبه بين اياديهم , مجرد مراهــق يدور رزقـه , يترمي من يد لأخرى , ضربه تليها ضربه تليها ضربـه , لحد ماطاح على ركبـه واترجاهم بين دموعـه : خلاص ..أمـآنه خلاص
ضحك واحد منهم , الآخر شتــم اهله , والثالث ضربـه واترمى بين الحجاره , لم يكتفو لكن صوت انثوي قاطعــهم : ايش تســو هنـآ !
طالعو وراهم , لابسه ليقنز, بلوزه وسيعه رماديـه , شعرها لنصف رقبتها , : كملي طريقك ياأختي
كأنهم غير مرأين رفعت حاجبها وقربت تبا تنأكــد قالت بشك : اصيــل ؟
مسكها واحد من نص ذراعه : قلنا امشـــ _ في رمشــة عين الشاب اترمى في الارض , اصحابه رجعو خطوتين على ورى بفجعه , استوعبـو هجومها وهجمو عليـها ,بمجرد لمسها تجيهم ضربـآت متتاليه من قبضة يدها ورجولها السريعه لما ترتفع لملامح وجهم , حركات ليست عشوائيـه مدربة بإتقــآن , يسقطو وينهضو يرجعو لهجومهم مره ومرتين وثلاثه وأربعـة , انسحبـ الأول وتبعوه الثاني والثالث مذلوليــن
نزلت على ركبها وساعدته بالجلوس , اصوات انفاسها متسارعه : انتا كويس
بينزف من خشمه وشفايفه ,لكمه تحت عينه كآن دا الظاهر فقط سئلته بحنيـه : تقدر توقـف ؟
حرك راسه بنفي بين دموعه ... بصوت متقطع : مابى .. احد ..يشوفني .. كذا
: حجبلك مويـآ واجي
دقيقتين ورجعتلـه تجري ,جلست بجواره : خذ
شرب مويـآ وغسل وجهه , سحب جسمه للخلف سند ظهره على الجدران : قوم من هنـآ .....: حستنى الغروب وارجع
: ليش ضربوك ؟ ...
اصيـل: كل ماروح منطقه اشتغل فيها القآهم مو عارف فين اشرد منهم ...
: وليش تشـرد خليني اجي معاك واعلمهم حدودهم
: لا شكرا ...
اتربعت واتأملت ملامحـه : أصيـل انا اختك الكبيـره كم مرا اقولك حوقف معاك لو سارلك شي بس اعطيني خبر خـ
قاطعها : وأمي تخليني انام برا البيت
انخفض صوتها : وليش لازم تعرف !
نظرة عينه مالت للعدوانيه : لأنها امي _ وقف بصعوبـه خطواته ثقــيلـة لحد ماختفى من نظــرها _
خرجت ايضا من المكـآن لكن مشيت عكس طريقـه , دخلت لعماره بدون ابوآب خارجيـه , الدور الواحد مكون من ثلاث شقق , جزم امام كل شقـه , دراجات ,قطع خشب , طلعت للدور الأول ماكان يختلف عن الدور الأرضي , خرجت المفاتيح من جيبها , فتحت الباب , ممر صغير ثلاث خطوات ودخلت للصـآله المتفرعه منها 4ابواب غرفتين ومطبخ وباب صغير حمام ,شقـه افضل من حياة اصيـل وأسوء من حياة كثيـر حولـها , دخلت لغرفـة ابوها كآن على كرسيـه المتحرك وأمـآمه تلفزيون بحجم صغير ومدبدب من الخلف , متعتـه الوحيده قناة الأخبار , الصوت جدا مرتفع ويزعج الكل انسحبت للغرفـه المجاوره , غرفتها وغرفة نوم امها واستقبالهم للضيوف ونشر الملابس , في كل وقت لها استخدام مختـلف , جلست على الارض وسندت كوعها على التكايه المجاوره
امها بيدها الصوف ,على يمينها قطع ملابس اطفـآل محبوكه بالصوف اغلبها باللون السماوي او الوردي : السلام لله !
: السلام عليـكم ..ردت امها بنفس نبرة الانزعـآج : وعليكم السلام ايش سار معاكي ؟
ديمـا تمرر يدها على الخيوط بطرف التكآيـه :شوفت اصيـل
امها مازالت تكمل الغرز لكن زادت سرعتها : وخير ياطير !
ديما : ماما على الاقل نهتم فيه زي زمـآن خاله تروح الصباح وترجعلو اخر الليل _ اشرت بعشوائيـه _ لقيتو اليوم مضروب و
: اول شي اصيـل مو صغير عمره 16 سنه ... انتي وانا وابوكي واغلب اللي حوله بذا العمر شلنا مسؤليـة اهلنا واهتمينا بنفسنا , ثاني شي ذا قرارها
ديما اتنهدت بصوت مسموع , امها حطت الصوف على فخذها , سحبت قلوفز الملاكمـه ورمتو لها : قومي خرجي اللي بنفسك
كآنت ملامحها مشدوده ابتسمت وتلتها ضحكه خفيفه : شكرا
لبست القلوفز , خرجت للصـآله , نازل كيس ملاكمـه من السقف , وكآنت في امور كثيــــر تحتاج لتفريغ طـآقة , ارتفعت اياديها الاثنين بجوار وجهها , عينها لثواني بسيطه اتأملت الكيس الاسود في الاحمر , ضاقت عيونها وتبعتها الكمـآت

.,’,

حفلة عشـآء خيريه تقـآم في الساحة الخلفيـه لأحد القصور , اكـآبر الشعب بمختلف اعمـآرهم متوآجديـن , مئـآت الالاف يتم التبرع بهـآ هنـآ , ليس بالتحديد لغرض الخير , هنـآ يتم التباهي والاستعراض هنـآ كلماتهم المحبـه تلتف بالرياء لكسب السمعه أو وصول لمنصـب , يقف نيار في مجموعة مكونه من 5 اشخـآص , بحلته الرسميـه بدله يكتسيها السواد , ساعته الفضيـه اللون الوحيـد المغـآير , شعره الكثيف سرحه للخــلف , من الجنبين اقل خفــه , أدخل يده اليمين في جيبه لإخفاء خاتم الخطوبـه , عين انثى بجوار والدها السياسي تلتهمـه , سـآعات من المجاملـة يبتسم , يضحك , كلمـآته المصطنعه يختارها بعنايه , يقبل يد زوجة احدهم , يتباهى بجمـآل الآخرى ويمجـد مسيـرة كل واحد منـهم .. انتهت الأمسيـة اتوجه لسيارته وضع الجاكيت في المقعد الخلفي, اتصـل على اخر اسم في السجل : انا في الطريق جاهزه ؟ ... تمـآم .. لا لا خليها مرا ثانيـه .. حنتأخر على العزيمـه ..وانا كمان ..مع سلامه .
13 دقيقـه ووقف امـآم قصر آخر , اتصل عليـها ونزلت , ركبت في المقدمه , اتقدمت بجسمها اتجاهه وباسته في خده : وحشتني
ملامحه طاغي عليها الصدمه ..كآن بيعلق لكن بسبب بوستها اضطر يأجل الجمله : وانتي كمان !
امـآ هيا بطلتها البسيطه جالسه جمبـه , شعرها مفتوح , مكياج خفيف, فستان ناعم لأسفل ركبتها من غير اي اكسسوار , بسيطه جدآ برغم كل شي تملـكه : كيف كانت سهرتك
: تمام
بشك : فيك شي !
نيـآر : ايش ذا اللبس ياأريج !
: ايش فيه !
نيـآر : زفت !
: مـ ..ايش اللي مو عاجبك !
: رايحين لزواج صاحبي انتي فهمتيني صح
: فهمتك وقلتلي حنباركلهم وخارجين ماحنجلس
: طيب ممكن تنزلي تغيري
رفعت حاجبها بقهر : لا .. مو معقوله في كل مرا حنخرج مع بعض حتحشر نفسك في ملابسي كملنا سنه خطوبه وبرضو نعيد ونزيد في ذا الموال
: لأنك محسوبه عليا , اي مكان انا موجود فيه مابى يكون فيكي غلطه
بقرف : محسوبه عليك ! متى تبطل تعاملني كأني مزهريه , كأني شي بدون مشاعر !! تسمعني لما اقولك انا راضيه وحابه نفسي ماهمني الناس ماهمـ
قاطعها : أريج ! حتنزلي تغيري لبسك ؟
: قلت لا
: طيب ايش بتسوي لسى بسيارتي !
عينها مثبته بعينه , انفاسها اتسارعت , ماقدرت تنزل شايفه شي بعينه مابيقوله : إنتا بتعاملني ذي المعاملة عشان ترضي اللي حولك ؟ عشان تكون تشبهم ؟ نسخه منهم ؟
صمته زاد , كآنت منتظره رده , حرك جسمه , قرب ناحيتها , مد يدو , فتح الباب ورجع على كرسيه : قلت انزلي
الكلمات اتكدست بداخلها , نظرتها تعبر عن فضاضته وجرحه لها , نزلت وقبل لاتقفل الباب ناداها : اريييج
: خير !!
اشرلها بعينه على شنطتــها الصغيره , زادت عصبيتها سحبتها وأتوجهت لبيتــها , بنسبه لــها ذي النهايه مع ذا الإنســآن , اتنازلت كثير عشـآن ترضي ابوهـآ


.,’.

في أرض الخدمــآت المخفيـة " الإنترنت المظلــم " لاأحد يعلم من أنت ومن أين أنت ... عندما يشعر الإنسـآن بحمـآية تـآمه لهويتـه تسقط الإنسانيـه المزيفــه ويظهر بطبيعتـه الحيوانيـه
مغتصبي اطفــآل , قتلة مأجورين , مروجي مخدرات , بيع الأعضـآء والأسلـحة هنـآ البيع يكون بحريـة تـآمه , هنـآ تستطيـع ان تقتل وتقوم بنشر الفيديو وتجد من يدفــع لك حتى تعيدها مره اخــرى
هنـآ تغتصب وتنشر تسجيلا ببكاء طِفل وتجد المئــآت يدعموك , إختلفت المواقــع والألعــآب , الترويج للجنــون يكمن هنـآ , ووجد ظـآلته اخيــرآ , عندمـآ سجل اسمــه " يــآنـــوس " في لعبـة
" justic " العدآلــة , فقط هنـآ يمكنك ان تكون القــآضي على الأرض , ان تعاقب شخص متمــرد وتــربح العديد من النقــآط تلك النقـآط تتحول لأموال ضخمــه .. هل هي فعلا عادلـه !!!


نهــآية الفصـــل ...]